عمان
قال مسؤولون إن الحكومة الإصلاحية في الأردن أدت اليمين أمام العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يوم الأربعاء، وكلفت بتسريع الإصلاحات التي يدعمها صندوق النقد الدولي وتنفيذ خطط التحديث السياسي والاقتصادي.
كان رئيس الوزراء الجديد جعفر حسن، الذي تلقى تعليمه في جامعة هارفارد، يرأس مكتب الملك في وظيفته الأخيرة. وقد أثبت حسن أنه مدير قادر خلال مسيرته العامة الطويلة التي أشرف خلالها على الإصلاحات الاقتصادية كنائب لرئيس الوزراء وأثناء فترة عمله وزيراً للتخطيط، وفقاً لمسؤولين وسياسيين.
ويقول سياسيون إن المهمة الرئيسية تتمثل في تسريع الإصلاحات التي يوجهها صندوق النقد الدولي وكبح جماح أكثر من 50 مليار دولار من الدين العام في بلد يعاني من ارتفاع معدلات البطالة ويدعم استقراره مليارات الدولارات من المساعدات الأجنبية من المانحين الغربيين والعرب.
وكان قد تم إلقاء اللوم على المؤسسة المحافظة التقليدية لفترة طويلة في عرقلة حملة التحديث التي دعا إليها الملك ذو الميول الغربية، خوفًا من أن تؤدي الإصلاحات الليبرالية إلى تآكل قبضتها على السلطة.
وتضم الحكومة الجديدة التي تتألف من 32 عضوا شخصيات معتدلة وسياسيين قبليين وخبراء تكنوقراط. وكان حسن قد استطلع آراء المعارضة الإسلامية التي حققت مكاسب كبيرة في الانتخابات البرلمانية في وقت سابق من هذا الشهر.
وفاز الإسلاميون بـ31 مقعدا، وهو أكبر عدد يحصلون عليه منذ استئناف الحياة البرلمانية في عام 1989 بعد عقود من الأحكام العرفية، الأمر الذي يجعلهم أكبر تجمع سياسي في البرلمان.
ويقول دبلوماسيون ومسؤولون إنه على الرغم من أن التشكيلة الجديدة للبرلمان الذي يتألف من 138 عضوا تحتفظ بأغلبية مؤيدة للحكومة فإن المعارضة الأكثر صخبا بقيادة الإسلاميين قد تتحدى إصلاحات السوق الحرة والسياسة الخارجية التي يدعمها صندوق النقد الدولي.
وتعمل الحركة التابعة لجماعة الإخوان المسلمين على تعزيز السرديات الشعبوية التي تستغل الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها السكان والغضب العميق إزاء الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل في غزة.