القاهرة –
قال المتحدث باسم الجيش العراقي اليوم الأحد إن العراق والولايات المتحدة أجريا محادثات لتحديد جدول زمني للانسحاب التدريجي لقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة من العراق.
وبدأت المحادثات في يناير/كانون الثاني، لكن بعد أقل من 24 ساعة قُتل ثلاثة جنود أمريكيين في هجوم بالأردن قالت الولايات المتحدة إن جماعات متشددة مدعومة من إيران نفذته في سوريا والعراق.
وفي الأسبوع الماضي، قال المتحدث العسكري باسم رئيس الوزراء العراقي إن الضربات الأمريكية المتكررة ضد الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في العراق تدفع حكومة بغداد إلى إنهاء مهمة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في البلاد.
وقال الجيش الأمريكي إن غارة يوم الأربعاء أسفرت عن مقتل قائد من كتائب حزب الله، وهي جماعة مسلحة مدعومة من إيران في العراق والتي ألقى البنتاغون باللوم عليها في مهاجمة قواته.
وقال المتحدث باسم التحالف يحيى رسول في بيان إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة “أصبح عاملا لعدم الاستقرار ويهدد بإدخال العراق في دائرة الصراع”.
وفي واشنطن، قال البنتاغون إنه أخطر الحكومة العراقية بالضربة بعد وقت قصير من وقوعها.
وبدأت المحادثات بين البلدين في يناير/كانون الثاني حول مستقبل التحالف. لكن بعد أقل من 24 ساعة قُتل ثلاثة جنود أمريكيين في هجوم بالأردن قالت الولايات المتحدة إن جماعات متشددة مدعومة من إيران نفذته في سوريا والعراق وتوقفت المحادثات منذ ذلك الحين.
ومن المتوقع أن تستغرق أي مناقشات حول مستقبل الائتلاف أشهرا إن لم يكن أطول، مع عدم وضوح النتيجة.
وتم تشكيل التحالف العسكري الدولي بقيادة الولايات المتحدة في العراق لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية. وللولايات المتحدة 2500 جندي في العراق يقدمون المشورة والمساعدة للقوات المحلية لمنع عودة ظهور التنظيم.
منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة في أكتوبر/تشرين الأول، شهد العراق وسوريا هجمات انتقامية شبه يومية بين الجماعات المسلحة المتشددة المدعومة من إيران والقوات الأمريكية المتمركزة في المنطقة.
وقال البنتاغون إن سلسلة من الضربات التي شنتها الولايات المتحدة في العراق وسوريا الأسبوع الماضي أسفرت عن مقتل أكثر من 40 مسلحا.
وفي ذلك الوقت، قالت قوات الحشد الشعبي العراقية، وهي قوة أمنية حكومية تضم جماعات مدعومة من إيران، إن 16 من أعضائها قتلوا بينهم مقاتلون ومسعفون. وقالت الحكومة إن مدنيين كانوا من بين القتلى الـ16.
وفي سوريا، قتلت تلك الضربات 23 شخصا كانوا يحرسون المواقع المستهدفة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يقدم تقارير عن الحرب في سوريا.