القاهرة-
قال مسؤولون عراقيون يوم الخميس إن قوات الأمن اعتقلت خمسة أشخاص فيما يتصل بهجوم وقع هذا الأسبوع على قاعدة عسكرية في العراق وأصيب فيه أربعة جنود أمريكيين ومتعاقد أمريكي.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية، وهي الجهة الرسمية المسؤولة عن نشر المعلومات الأمنية، عن الاعتقالات.
وأضافت خلية الإعلام الأمني في بيان لها أنه “بعد التحقيقات القانونية المعمقة والاستماع لأقوال الشهود… تم إلقاء القبض على خمسة من المتورطين في هذا العمل غير المشروع”.
وفي هجوم يوم الاثنين، أُطلق صاروخان من نوع كاتيوشا على قاعدة عين الأسد الجوية في غرب البلاد. وفي يوم الثلاثاء، أدان الجيش العراقي ما أسماه “الأفعال المتهورة” ضد القواعد على أراضيه وقال إنه استولى على شاحنة تحمل منصة لإطلاق الصواريخ.
قالت وزارة الدفاع الأميركية يوم الخميس إن عدد المصابين تم تخفيضه من سبعة أفراد في البداية. وقالت المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ إن ثلاثة من المصابين الخمسة تم نقلهم إلى مركز لاندشتول الطبي الإقليمي في ألمانيا.
وأضاف سينغ أن صاروخين أطلقتهما ميليشيات مدعومة من إيران سقطا على القاعدة فيما تم اعتراض صاروخ ثالث.
ويأتي الهجوم في الوقت الذي يستعد فيه الشرق الأوسط لموجة جديدة محتملة من الهجمات من جانب إيران وحلفائها في أعقاب مقتل أعضاء بارزين في جماعتي حماس وحزب الله الأسبوع الماضي.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت الحادثة في العراق مرتبطة بتهديدات إيران بالرد على اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
العراق حليف نادر لكل من الولايات المتحدة وإيران. فهو يستضيف 2500 جندي أمريكي ويرتبط بقواته الأمنية ميليشيات مدعومة من إيران. وقد شهد العراق تصعيدا في الهجمات المتبادلة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة في أكتوبر/تشرين الأول.
قالت مصادر عراقية إن العراق يريد أن تبدأ قوات التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة في الانسحاب في سبتمبر/أيلول وإنهاء عمل التحالف رسميا بحلول سبتمبر/أيلول 2025، مع احتمال بقاء بعض القوات الأميركية بصفة استشارية تم التفاوض عليها حديثا.