القاهرة –
قال وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، إنه تم إحراز تقدم في المحادثات مع مسؤولي إقليم كردستان وممثلي الشركات العالمية العاملة هناك للتوصل إلى اتفاق لاستئناف صادرات النفط عبر خط أنابيب يصل إلى ميناء جيهان التركي.
وقال عبد الغني في مقابلة مع قناة العراقية المملوكة للدولة يوم الأحد “لقد أحرزنا تقدما في محادثات اليوم ونتوقع التوصل إلى تفاهم خلال أيام قليلة”.
ظل خط أنابيب النفط بين العراق وتركيا، الذي كان ينقل في السابق نحو 0.5% من إمدادات النفط العالمية، عالقاً في طي النسيان لأكثر من عام بعد إغلاقه، حيث تعيق العقبات القانونية والمالية استئناف التدفقات من المنطقة.
ويأتي اجتماع الأحد في بغداد، الذي حضره وزير النفط العراقي حيان عبد الغني ومسؤولون من وزارة الموارد الطبيعية في إقليم كردستان، بعد دعوة وزارة النفط العراقية الشهر الماضي للسلطات الكردية وشركات الطاقة العالمية للاجتماع ومناقشة استئناف الصادرات.
وقال مسؤول كبير بوزارة النفط طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية المحادثات: “لا يزال الاجتماع مستمرا لمناقشة القضايا التي تمنع استئناف صادرات النفط”. وأضاف: “لا يزال من المبكر القول إنه من الممكن التوصل إلى اتفاق نهائي، لكن يمكننا القول أن المحادثات لها جوانب إيجابية”.
وقال المسؤول إنه من المتوقع أن تركز المحادثات على عقود الطاقة لتقاسم الإنتاج المبرمة مع حكومة إقليم كردستان، والتي تريد بغداد تعديلها، وتكاليف إنتاج النفط التي تطالب بها شركات النفط الأجنبية مقابل النفط المنتج في إقليم كردستان.
وألقى العراق باللوم على الشركات الأجنبية، إلى جانب السلطات الكردية العراقية، في تأخير استئناف صادرات النفط الخام لأنها لم تقدم حتى الآن عقودها إلى وزارة النفط الاتحادية لمراجعتها.
ولم يكن من الواضح ما إذا كان المندوبون الأكراد والشركات الأجنبية قد قبلوا تقديم عقودهم إلى وزارة النفط خلال اجتماع الأحد.