أقام فلسطينيون جنازات، اليوم الجمعة، وقاموا بتقييم الأضرار الناجمة عن غارة إسرائيلية استمرت أياما في الضفة الغربية المحتلة، حيث تصاعد العنف منذ اندلاع الحرب في غزة.
وتجمع السكان بجانب سبع جثث في مستشفى في طولكرم بينما كان والد أحد القتلى يبكي في الزاوية، بحسب ما أفاد مصور وكالة فرانس برس.
انسحبت القوات الإسرائيلية اليوم الجمعة بعد أن داهمت منطقة طولكرم لمدة يومين تقريبا، وقال الجيش إن القوات قتلت “ما لا يقل عن ثمانية إرهابيين”.
وألقى المشيعون الزهور على القتلى وأطلق مسلحون ملثمون النار في الهواء بينما كان موكب الجنازة يشق طريقه عبر مخيم طولكرم للاجئين.
وقال مصور وكالة فرانس برس إنه تم وضع بنادق آلية في وقت لاحق على الجثث المكفنة.
وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ عام 1967 وتقوم قواتها بانتظام بعمليات توغل في المجتمعات الفلسطينية.
وتصاعدت الغارات منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة قبل أكثر من ثلاثة أشهر، واستمرت لأيام بشكل متزايد ورافقتها غارات جوية.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه فتش نحو ألف مبنى حول طولكرم واستجوب مئات الأشخاص واعتقل العشرات منهم.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني، الخميس، أن بعض المعتقلين تعرضوا للضرب المبرح على يد القوات الإسرائيلية.
ولم يرد الجيش بشكل مباشر على أسئلة وكالة فرانس برس حول هذا الادعاء.
وقال بيان للجيش إن القوات استولت على أسلحة ودمرت “خمسة معامل لتصنيع المتفجرات”، فيما أصيب جندي بجروح خطيرة في الغارة.
وشاهد صحافيو وكالة فرانس برس دماراً واسع النطاق في طولكرم، بما في ذلك سيارة إسعاف متضررة ومنزل مدمر ومباني أخرى بها ثقوب كبيرة في الجدران.
وقد غمرت المياه المخيم بالطين والحطام، وكانت هناك حاجة إلى حفارات للسماح بالوصول.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر، قتلت القوات الإسرائيلية والمستوطنون أكثر من 360 شخصا في الضفة الغربية، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.
وخلال الفترة نفسها، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 6000 فلسطيني، بحسب نادي الأسير.
