سيول، كوريا الجنوبية
تم افتتاح معرض تاريخي للفن الإماراتي المعاصر في سيول هذا الأسبوع، مما يمثل أكبر عرض للفنون البصرية الإماراتية على الإطلاق في شرق آسيا. ويجمع معرض “قرب” 47 فناناً من المقيمين في دولة الإمارات على مدى خمسة عقود، تحت الرعاية الفخرية لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان.
ويضم المعرض، الذي يستمر حتى 29 مارس في متحف سيول للفنون، أكثر من 110 أعمال، بما في ذلك التصوير الفوتوغرافي والفيديو والرسم والنحت والأداء والتركيب، لـ 33 فنانًا إماراتيًا. ومن بين المساهمين الرئيسيين حسن شريف، وعبد الله السعدي، ونجوم الغانم، وشيخة المزروع، وآلاء يونس، ورند عبد الجبار، والجميري.
وقد وضعت القيادة الثقافية في دولة الإمارات العربية المتحدة المعرض كمنصة للتبادل الدولي.
وقال وزير الثقافة سالم بن خالد القاسمي: «يجسد مشروع القرب رؤية الإمارات في مد جسور التعاون الدولي وتعميق العلاقات الثقافية مع الدول الصديقة ودعم التبادل الفني والتنمية المشتركة ضمن الصناعات الإبداعية».
وسلطت هدى الخميس كانو، مؤسسة مجموعة أبوظبي للموسيقى والفنون، الضوء على الحوار بين الأجيال في المعرض.
“يعرض معرض “قرب” تجارب ثلاثة أجيال من الفنانين المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة الذين ساهموا في النهضة الفكرية والفنية للبلاد. وقد ظلوا أوفياء لرؤيتهم، فحققوا التوازن بين التقاليد والحداثة مع إثراء المحادثات الإقليمية والعالمية. وفي سيول، تكتسب أعمالهم صدى وبعداً جديداً، مسترشدة برؤية تبني الحضارة وتعزز التواصل الإنساني”.
يتكون المعرض من ثلاثة أقسام مواضيعية، تم تنسيقه بالتعاون مع الفنانين والقيمين الضيوف بما في ذلك فرح القاسمي، محمد كاظم، كريستيانا دي مارشي والثلاثي رامين حريزادة، ركني حريزادة وحسام رحمانيان (RRH). يستكشف التقارب البشري والجغرافي والثقافي وكيف يتحول المعنى عبر الأجيال والسياقات، من صور قاسمي التأملية للحياة المنزلية الإماراتية إلى تأملات كاظم ودي مارشي حول الارتباك والذاكرة والانتماء، وتدخلات RRH التي تجمع بين المصنوعات اليدوية لبناء الأمة والأشياء اليومية والمواد الأساسية.
وقال سفير الإمارات العربية المتحدة لدى كوريا عبد الله سيف النعيمي إن المعرض “لا يعرض ثراء وتنوع الفنون البصرية الإماراتية فحسب، بل يسلط الضوء أيضًا على الرحلة الفنية الرائعة التي تكشفت على مدى العقود الخمسة الماضية”، ويقدم سردًا شاملاً للتطور الثقافي في الإمارات العربية المتحدة.
وأشار المدير العام لـ SeMA تشوي إيونجو إلى أن “التقارب يوفر فرصة كبيرة للدولتين لتجاوز الحدود الثقافية والجغرافية، ودراسة القيمة الدائمة للتواصل الفني والبحث بشكل تعاوني عن مسارات للتنمية المستقبلية”.
يمثل معرض Proximities، كجزء من مهرجان أبوظبي الثالث والعشرين في الخارج، الفصل الثاني من التعاون المؤسسي الذي يمتد لثلاث سنوات بين مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون وSEMA، بما في ذلك المعارض المنسقة بشكل مشترك، والأعمال الفنية المشتركة، وإقامات الفنانين والبرامج العامة. ولا يقدم المعرض الفنانين الإماراتيين كمبدعين فحسب، بل كسفراء ثقافيين، يعززون الحوار والإبداع المشترك بين الإمارات وكوريا الجنوبية.