قال مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني إن القوات الإسرائيلية قتلت رجلا اليوم الخميس في اليوم الثاني لعملية في منطقة طولكرم، بعد يوم من أعمال عنف في الضفة الغربية المحتلة أسفرت عن مقتل 10 أشخاص.
وتصاعدت الاضطرابات في الضفة الغربية بالتزامن مع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
وجاءت جريمة القتل الاخيرة بعد مقتل خمسة اشخاص في مخيم طولكرم للاجئين يوم الاربعاء في غارة جوية قال الجيش الاسرائيلي انها استهدفت “ارهابيين”.
قال الهلال الأحمر الفلسطيني ووزارة الصحة إن شابا (27 عاما) استشهد بالرصاص في مخيم نور شمس على أطراف مدينة طولكرم يوم الخميس.
وقال المسؤول المحلي رامي عليان إن القتيل مدني لم يشارك في القتال بين القوات الإسرائيلية والمسلحين الفلسطينيين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته قتلت “ما لا يقل عن ثمانية إرهابيين” في طولكرم في عملية استمرت 35 ساعة.
وقال الجيش لوكالة فرانس برس إن القوات ردت على النيران وتعمل على “كشف الطرق التي زرعت فيها العبوات الناسفة”.
وقال أحد السكان الشباب إن جرافة استخدمت في نور شمس، وأظهرت لقطات لوكالة فرانس برس أطفالاً يلعبون في حطام منزل مدمر، مع انهيار الجدران والحطام في كل مكان.
وقال قيس محاين الشمس لوكالة فرانس برس “لن نغادر المخيم. إنه مخيمنا”، مضيفا أن الجرافة اقتحمت منزلا بينما كان الناس لا يزالون داخله.
– “إشعال المزيد من الحرائق” –
واستناداً إلى تأثيرها على المدنيين، انتقدت وزارة الخارجية الفلسطينية غارة طولكرم ووصفتها بأنها استرضاء “لدعوات اليمين المتطرف الحاكم (الإسرائيلي) لتصعيد العنف وإشعال المزيد من الحرائق في منطقة الصراع”.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إنه تم اعتقال مئات السكان في طولكرم وإخضاعهم للاستجواب، وتعرض بعضهم “للضرب المبرح” على يد القوات الإسرائيلية.
وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ عام 1967 وتقوم قواتها بانتظام بعمليات توغل في المجتمعات الفلسطينية.
وتصاعدت الغارات في الضفة الغربية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة قبل أكثر من ثلاثة أشهر، واستمرت لأيام بشكل متزايد ورافقتها غارات جوية.
كما قتل خمسة مسلحين فلسطينيين اليوم الاربعاء في غارة اسرائيلية استهدفت سيارة في مخيم بلاطة للاجئين قرب نابلس.
وتجمع المشيعون يوم الخميس لتشييع جنازة أحد القتلى، الذي لف جثمانه بالعلم الفلسطيني.
وقال الهلال الأحمر إن مسعفيه عالجوا عدة جرحى في طولكرم ورام الله في وسط الضفة الغربية.
وقتلت القوات الإسرائيلية والمستوطنون أكثر من 360 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وخلال الفترة نفسها، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 6000 فلسطيني، بحسب نادي الأسير.