مدينة الكويت –
أفادت صحيفة القبس الكويتية أن الكويت سحبت جنسيتها من اثنين من الفنانين المشهورين وسط مئات من عمليات إلغاء الجنسية في البلاد.
صدر مرسوم نشرته الجريدة الرسمية الكويتية “كويت اليوم” بسحب الجنسية الكويتية من الممثل داود حسين والمغنية نوال.
وأضاف التقرير أن المرسوم يسحب أيضًا الجنسية من مُعالي الفنانين، دون تقديم تفسيرات لعمليات الإلغاء.
قررت لجنة الدولة المكلفة بالتحقق من الجنسية يوم الخميس سحب الجنسية الكويتية من 1758 شخصا لأسباب مختلفة. وقد تمت إحالة القرار إلى مجلس الوزراء للموافقة عليه.
كما أصدرت اللجنة نفسها قرارا بسحب الجنسية الكويتية من 3053 فردا آخرين، من بينهم 3035 امرأة وعائلاتهم، وفقا لموقع المجلس الإخباري.
وحصل حسين ونوال على الجنسية الكويتية بقرار من الأمير السابق الشيخ جابر الأحمد الصباح، في أكتوبر 2001. وقد أعربا حينها عن سعادة كبيرة، حيث ارتبط اسماهما دائما بالكويت، لدرجة أنهما والكثير من الجمهور العربي لا يعرف أنهما من أصول غير كويتية.
وانقسم الكويتيون حول سحب الجنسية، حيث يرى البعض أن القرار كان يجب أن يأخذ في الاعتبار التاريخ الطويل للفنانتين وما مساهمتهما في الفن الكويتي، فيما انتقد نشطاء تغريدة للإعلامية فجر السعيد تطالب فيها الفنانة نوال تحذف “كويتية” من اسمها، وقالت فيها “أرجو إزالة #الكويتية ووضع اسم والدك أو اسم البلد الأصلي الذي أتيت منه.. وهذا يعتبر حاليا تزويرا بالقانون.. شكرا”.
واستنكر الناشطون هذا التصريح، معتبرين أنه إهانة للمغنية المعروفة بفنها الراقي. ورد أحدهم ويدعى عبدالرحمن حسن على سعيد عبر منصة X قائلاً: “الفنانة نوال الكويتية إنسانة محترمة ومتواضعة وأنيقة. ولم نسمع قط عن أي فضائح أو تحركات لإثارة الجدل أو جذب الانتباه. وحتى يومنا هذا، فهي أنيقة. ولكن منذ عرفناك وأنت مريض ومتناقض وسيء الأدب وممل.
وجردت السلطات بالفعل الجنسية الكويتية من مئات الأفراد منذ أوائل مارس/آذار بسبب الاحتيال أو حمل جنسية أخرى محظورة بموجب القانون الكويتي.
خصصت وزارة الداخلية الكويتية خطا ساخنا لتلقي البلاغات عن حاملي الجنسية المزدوجة أو الذين حصلوا على الجنسية عن طريق التزوير.
كما حثت الوزارة أفراد الجمهور الذين لديهم معلومات ذات صلة على الإبلاغ عنها عبر الخط الساخن للتحقيقات، ووعدت المبلغين بعدم الكشف عن هويتهم بالكامل.
تناقلت وسائل إعلام كويتية، خلال الأسابيع الأخيرة، أنباء عن عدة حالات تم الكشف عنها لأجانب حصلوا على الجنسية الكويتية بطريقة غير مشروعة. وتم تقديم بعض المواطنين غير القانونيين إلى المحكمة وحكم عليهم بالسجن.
أطلقت الكويت، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 4.9 مليون نسمة، معظمهم من المغتربين، مؤخرًا حملة ضد الاحتيال في الجنسية والجنسية المزدوجة، قائلة إن الإجراء يهدف إلى حماية الهوية الوطنية.