أعلن البيت الأبيض الأحد أن مستشار الرئيس الأميركي جو بايدن للأمن القومي أطلع بنيامين نتنياهو على “إمكانية” التوصل إلى اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية بعد محادثات في المنطقة.
ودعا جيك سوليفان أيضًا رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى ربط العملية العسكرية ضد حماس في غزة بـ”استراتيجية سياسية” لمستقبل القطاع الفلسطيني، حسبما جاء في بيان للمحادثات.
وفي عطلة نهاية أسبوع مليئة بالدبلوماسية عالية المخاطر، التقى سوليفان مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الظهران يوم السبت، قبل أن يسافر مباشرة إلى إسرائيل لإجراء محادثات مع نتنياهو ومسؤولين رئيسيين آخرين.
وقال البيت الأبيض إن “السيد سوليفان أطلع رئيس الوزراء نتنياهو وفريقه على هذه الاجتماعات والإمكانات التي قد تكون متاحة الآن لإسرائيل وكذلك للشعب الفلسطيني”.
وذكرت وسائل إعلام رسمية سعودية في وقت سابق الأحد أن سوليفان والأمير محمد، الحاكم الفعلي للبلاد، ناقشا نسخة “شبه نهائية” من اتفاق من المتوقع أن يعزز العلاقات الأمنية بين البلدين.
وتعتبر هذه الصفقة جزءًا رئيسيًا من جهود واشنطن لإقناع الرياض بالتوصل إلى ما يسمى بالصفقة الضخمة التي تعترف بدولة إسرائيل للمرة الأولى – وهي الجهود التي تعقدتها الحرب المستمرة في قطاع غزة.
ولم يكن هناك رد فعل فوري من إسرائيل، التي على الرغم من اعتمادها على واشنطن للحصول على مساعدة عسكرية، إلا أنها رفضت إلى حد كبير دعوات بايدن لضبط النفس في غزة.
وقال البيت الأبيض إن سوليفان أثناء وجوده في إسرائيل “كرر موقف الرئيس القديم بشأن رفح” وهي بلدة في جنوب غزة حيث تهدد إسرائيل بهجوم كبير.
ودعت إدارة بايدن إسرائيل إلى تجنب مثل هذه العملية وأوقفت مؤخرا شحنة قنابل إلى حليفتها القديمة بسبب مخاوف من احتمال استخدامها في رفح.
وأضاف أن سوليفان “أكد مجددا أيضا ضرورة قيام إسرائيل بربط عملياتها العسكرية باستراتيجية سياسية يمكنها ضمان الهزيمة الدائمة لحماس والإفراج عن جميع الرهائن وتوفير مستقبل أفضل لغزة”.