أعلن المتمردون الحوثيون في اليمن مسؤوليتهم يوم الثلاثاء عن هجوم صاروخي على ناقلة ترفع العلم النرويجي، وهو هجوم قالت الجماعة المدعومة من إيران إنه جزء من حملتها العسكرية ضد إسرائيل.
وقال مالك السفينة النرويجي جيه لودفيج موينكلز ريديري إن الغارة الليلية على ستريندا تسببت في نشوب حريق تمكن الطاقم، وجميعهم مواطنون هنود، من إخماده ولم يصب أحد بأذى.
وقال الحوثيون إن السفينة كانت تحمل نفطاً متجهاً إلى إسرائيل، وهو ما نفاه أصحاب السفينة التي يبلغ طولها 144 متراً (472 قدماً) والتي كانت تبحر باتجاه قناة السويس.
وقالت وزارة الدفاع الفرنسية إن إحدى سفنها البحرية في المنطقة أسقطت طائرة بدون طيار تم إطلاقها أيضًا خلال الهجوم الذي وصفته بأنه “محاولة اختطاف”.
وقالت في بيان إن الفرقاطة لانغدوك “التي كانت تقوم بدورية في المنطقة اعترضت ودمرت طائرة بدون طيار كانت تهدد السفينة ستريندا بشكل مباشر”.
وهذا الهجوم هو الأحدث في سلسلة هجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ شنها المتمردون منذ بدء الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية قبل أكثر من شهرين.
وقال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع إن “القوات البحرية للقوات المسلحة اليمنية نفذت عملية عسكرية نوعية ضد السفينة النرويجية ستريندا التي كانت محملة بالنفط” ومتجهة إلى إسرائيل.
أبلغ الجيش الأمريكي في البداية عن الغارة، قائلًا إن مدمرة تابعة للبحرية سمعت نداء استغاثة السفينة وكانت تقدم المساعدة.
– هجمات صاروخية وطائرات بدون طيار –
ووقع الهجوم أثناء مرور الناقلة عبر باب المندب، المضيق بين اليمن وشمال شرق أفريقيا المؤدي إلى البحر الأحمر، وهو طريق رئيسي نحو قناة السويس وميناء إيلات جنوب إسرائيل.
وقال مالك السفينة إن السفينة لم تكن متجهة نحو إسرائيل ولا تحمل نفطا، لكنها كانت في طريقها إلى “إيطاليا من ماليزيا مع مواد خام للوقود الحيوي” وهي الآن “تتجه إلى ميناء آمن” تحت حماية بحرية.
وأضاف “لا توجد صلة إسرائيلية بملكية السفينة أو إدارتها. لكن تم ترشيحها مبدئيا من قبل مستأجريها لشحن شحنة من (مدينة) أشدود (الإسرائيلية) في يناير كانون الثاني” مع خيار الإلغاء إذا تم فرض الأمن. وقالت الشركة إن الوضع يزداد سوءا.
والحوثيون، الذين يسيطرون على جزء كبير من اليمن لكن غير معترف بهم دوليا، هم جزء من ما يسمى “محور المقاومة” المدعوم من إيران والمصطف ضد إسرائيل.
ويقولون إنهم يدافعون عن الفلسطينيين من الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي بيان نشر يوم السبت على وسائل التواصل الاجتماعي، قال الحوثيون إنهم “سيمنعون مرور السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني” إذا لم يُسمح بدخول ما يكفي من الغذاء والدواء إلى غزة المحاصرة التي تحكمها حماس.
وقال البيان إنه بغض النظر عن السفن التي ترفع علمها أو جنسية مالكيها أو مشغليها، فإن السفن المتجهة إلى إسرائيل “ستصبح هدفا مشروعا لقواتنا المسلحة”.
وأسقطت السفن الحربية الأمريكية والفرنسية التي تقوم بدوريات في البحر الأحمر صواريخ وطائرات مسيرة تابعة للحوثيين عدة مرات منذ أن بدأ المسلحون الهجمات.
وقال مصدر عسكري لوكالة فرانس برس، طلب عدم الكشف عن هويته، إن فرقاطة فرنسية أسقطت طائرتين مسيرتين خلال عطلة نهاية الأسبوع باستخدام صواريخ أرض جو.
وقال مسؤولون أمريكيون إن السفينة يو إس إس ماسون أسقطت طائرة بدون طيار الأسبوع الماضي عندما كانت المركبة بدون طيار بالقرب من السفينة. وكان الهدف المقصود غير معروف.
وتشكل السفينة الحربية البريطانية أيضًا جزءًا من الجهود المبذولة لحماية الشحن.
