أعلن المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران يوم السبت مسؤوليتهم عن هجوم وقع في اليوم السابق على ناقلة نفط في البحر الأحمر، وهو الأحدث في سلسلة من الضربات التي أدت إلى انتقام بريطانيا والولايات المتحدة.
وقال الحوثيون إن السفينة بريطانية، رغم أن الجيش الأمريكي قال في وقت لاحق إنها دنماركية.
وقال المتحدث باسم الحوثيين يحيى سريع في بيان إن القوات البحرية التابعة للحوثيين “نفذت عملية استهدفت ناقلة النفط البريطانية بولوكس في البحر الأحمر” بالصواريخ.
ولم يذكر كيف توصل المتمردون إلى وجود صلة “بريطانية” بالسفينة.
وأكدت القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) أن أربعة صواريخ باليستية مضادة للسفن أطلقت من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، بين بعد ظهر الجمعة والساعة الواحدة صباحا (2200 بتوقيت جرينتش) يوم السبت.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي: “تم إطلاق ثلاثة صواريخ على الأقل باتجاه… سفينة إم تي بولوكس، وهي سفينة ترفع علم بنما ومملوكة للدنمارك ومسجلة في بنما”.
وأضافت أنها “نفذت بنجاح ضربتين للدفاع عن النفس ضد صاروخ كروز متحرك مضاد للسفن وسفينة سطحية متنقلة بدون طيار” في اليمن، وهو ما قالت إنه “يمثل تهديداً وشيكاً لسفن البحرية الأمريكية والسفن التجارية في المنطقة”. .
وجاءت الضربة في نفس اليوم الذي دخلت فيه إعادة تصنيف واشنطن للحوثيين كمجموعة إرهابية والعقوبات المصاحبة لها حيز التنفيذ.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة إن السفينة تمكنت من مواصلة رحلتها.
وقالت شركة أمبري الأمنية إن الناقلة “تعرضت لأضرار طفيفة” في الهجوم الصاروخي شمال غرب ميناء المخا اليمني.
وجاء الهجوم الأخير بعد أن قال الجيش الأمريكي في وقت سابق يوم الجمعة إنه شن ضربات “ضد ثلاثة صواريخ كروز متنقلة مضادة للسفن في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن والتي كانت مستعدة لإطلاقها ضد السفن في البحر الأحمر”.
وفي ديسمبر/كانون الأول، أعلنت الولايات المتحدة عن مبادرة للأمن البحري، تحت اسم “عملية حارس الازدهار”، لحماية الشحن في المنطقة.
وفشلت الضربات المتكررة التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على أهداف للحوثيين في وقف هجمات المتمردين.
وتقول الحركة إنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل، تضامنا مع الفلسطينيين في غزة، حيث تخوض إسرائيل حربا دامية ضد حماس ردا على هجومها في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وتسببت الهجمات في تعطيل كبير للشحن الدولي، حيث اختارت العديد من الشركات تحويل سفنها لآلاف الكيلومترات حول الطرف الجنوبي لأفريقيا لتجنب البحر الأحمر.
وفي حالة حرب مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً منذ عام 2014، يسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء وأجزاء كبيرة من الشمال، بما في ذلك معظم المراكز السكانية الكبيرة.
قال مسؤولون اليوم الجمعة إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيجتمعون يوم الاثنين في بروكسل لإطلاق مهمة بحرية خاصة بهم للمساعدة في حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين.