تونس
بدأت عبير موسي، المعارض البارز للرئيس التونسي قيس سعيد، إضرابا عن الطعام في السجن يوم الثلاثاء احتجاجا على ما قال محاموها إنه انتهاك لحقوقها في الحرية والنشاط السياسي.
وأمر قاض الشهر الماضي بسجن الناشطة بعد أن اعتقلتها الشرطة عند مدخل القصر الرئاسي. وكانت هناك لتقديم طلب رسمي للحصول على معلومات أرادت استخدامها في الدعوى القضائية التي رفعتها ضد خطة الحكومة لإجراء انتخابات محلية.
ووجهت إليها فيما بعد تهمة الاعتداء بهدف إحداث الفوضى وانتهاك الخصوصية وتعطيل نشاط الخدمة العامة. ووصف منتقدو الحكومة هذه الاتهامات بأنها جزء من حملة قمع ضد السياسيين المعارضين.
وموسي هي زعيمة الحزب الدستوري الحر الذي حذر في بيان له من “محاولات افتعال عقبات قانونية لإبعادها عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية” المتوقعة العام المقبل.
وقارنت موسي محاكمتها باضطهاد النظام الإيراني للنساء.
وقال محاموها في بيان إن موسي ستضرب عن الطعام لمدة 16 يوما، تزامنا مع حملة لتسليط الضوء على العنف ضد المرأة في تونس.
واعتقلت الشرطة هذا العام أكثر من 20 شخصية سياسية بارزة واتهمت بعضهم بالتآمر ضد أمن الدولة.
ووصف الرئيس قيس سعيد المعتقلين بأنهم “إرهابيون وخونة ومجرمون”.
وانتقل سعيد، أستاذ القانون المتقاعد الذي انتخب رئيسا عام 2019، إلى الحكم بمرسوم حيث كان يتمتع بمعظم الصلاحيات.
وفي الأشهر الأخيرة، نظم حزب الحرية الشعبية احتجاجات ضد سعيد. موسي يتهم سعيد بالحكم خارج القانون.
ويدافع موسي عن الإرث العلماني لزعيم النضال من أجل الاستقلال التونسي الحبيب بورقيبة، وهو عضو بارز سابق في التجمع الدستوري الديمقراطي، الحزب الحاكم في عهد الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، الذي أطاحت به الاحتجاجات الجماهيرية. في عام 2011.
ولطالما دافع حزب الشعب الديمقراطي عن أفكار معادية للإسلاميين، وسعى إلى الاستفادة من خيبة أمل قطاعات كبيرة من السكان تجاه النخب الحاكمة منذ سقوط نظام بن علي في العام 2011.