الرياض –
سجلت هيئة التراث في المملكة العربية السعودية 13040 موقعاً حضرياً جديداً، مما يرفع إجمالي عدد المواقع الموثقة ذات الأهمية الثقافية والتاريخية إلى 17495 موقعاً في مختلف المناطق.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن سجل التراث العمراني الوطني التابع للهيئة يتضمن قائمة بالمواقع الحضرية التي تمثل “شهادة دائمة على الروايات التاريخية للمملكة للأجيال القادمة”.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية، فإن أحدث المواقع المسجلة هي 1950 في الرياض، 3273 في المدينة المنورة، 1531 في الباحة، 1525 في حائل، 1400 في القصيم، 972 في عسير، 571 في مكة المكرمة، 363 في الجوف، 351 في جازان. 200 في نجران، 107 في تبوك، 35 وفي الحدود الشمالية، و762 في المنطقة الشرقية.
وأضافت الوكالة أن هيئة التراث مكرسة للحفاظ على التراث العمراني للمملكة العربية السعودية وإدارته للأجيال القادمة وزيادة الوعي العام بأهميته الثقافية.
وتقوم الهيئة بإجراء أبحاث لتحديد المواقع التراثية الجديدة باستخدام التقنيات والممارسات الحديثة للحفاظ على هذه المواقع وتوثيقها وإنشاء قاعدة بيانات شاملة لها.
وقالت اللجنة إن المجتمع حيوي في الحفاظ على المواقع التراثية. وتشجع المواطنين السعوديين على الإبلاغ عن أي مواقع ومباني ذات أهمية ثقافية أو تاريخية للتوثيق.
لقد لعبت السياحة الثقافية دورًا أساسيًا في تنويع اقتصاد المملكة من خلال تعزيز صناعات الضيافة وتجارة التجزئة والخدمات المحلية، مع تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية العالمية في الدبلوماسية الثقافية.
“إن تنشيط المعالم الثقافية مثل العلا والدرعية والمواقع المدرجة في قائمة اليونسكو قد عزز بشكل كبير جاذبية المملكة العربية السعودية الدولية، وأعاد وضع المملكة كوجهة عالمية ليس فقط للحج الديني ولكن أيضًا لتاريخها الغني وفنونها وتقاليدها،” باتريك سماحة ، الشريك في القطاع العام في شركة كيرني الشرق الأوسط وأفريقيا لصحيفة عرب نيوز في نوفمبر.
وأضاف سماحة: “مع وجود 30 مليون سائح دولي يزورون البلاد في عام 2023، عزز التدفق الشركات المحلية في مجالات الضيافة وتجارة التجزئة والخدمات، مما أدى إلى توليد وظائف جديدة، لا سيما في المناطق التي كانت السياحة فيها متخلفة في السابق”.
يلعب الحفاظ على التراث الثقافي للمملكة العربية السعودية دورًا رئيسيًا في جذب الاستثمار وتعزيز النمو المستدام وتعزيز مكانة المملكة العالمية، بما يتماشى مع رؤية 2030.
ومن خلال حماية المواقع التراثية، وخاصة تلك المعترف بها من قبل اليونسكو، تعمل المملكة العربية السعودية على تعزيز السياحة وتنويع اقتصادها. وقال شهيد خان، الشريك والرئيس العالمي للإعلام والترفيه والرياضة والثقافة في شركة الاستشارات الإدارية آرثر دي ليتل، إن الحرف التقليدية والممارسات الثقافية تحفز أيضًا الصناعات الإبداعية، وتجذب الاستثمار إلى القطاعات الثقافية والرفاهية.
“على الصعيد العالمي، تعمل هذه الجهود على تعزيز الدبلوماسية الثقافية للمملكة العربية السعودية وقوتها الناعمة، مما يعزز نفوذها في الشؤون الدولية. وأضاف خان: “من خلال هذه المبادرات، تبني المملكة مستقبلًا مستدامًا ومتنوعًا بينما تضع نفسها كقائد ثقافي على المسرح العالمي”.