الأمم المتحدة
طالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الأربعاء الحوثيين في اليمن بوقف الهجمات على السفن في البحر الأحمر على الفور وحذر من تصاعد التوترات بينما أيد ضمنيا قوة عمل تقودها الولايات المتحدة تدافع عن السفن.
وجاء هذا الطلب في قرار لمجلس الأمن دعا الحوثيين أيضًا إلى إطلاق سراح سفينة “جالاكسي ليدر”، وهي حاملة مركبات تديرها اليابان ومرتبطة برجل أعمال إسرائيلي استولت عليه الجماعة في 19 نوفمبر/تشرين الثاني، وطاقمها المكون من 25 شخصًا.
وصوت 11 عضوًا لصالح الإجراء الذي يطالب الحوثيين “بالوقف الفوري لجميع الهجمات التي تعرقل التجارة العالمية والحقوق والحريات الملاحية وكذلك السلام الإقليمي”.
وامتنع أربعة أعضاء، من بينهم روسيا والصين اللتان تتمتعان بحق النقض، عن التصويت. ولم يصوت أي منهم ضد.
ويشير البند الرئيسي في القرار، الذي رعته الولايات المتحدة واليابان، إلى حق الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وفقا للقانون الدولي، في “الدفاع عن سفنها من الهجمات، بما في ذلك تلك التي تقوض الحقوق والحريات الملاحية”.
ويشكل هذا الحكم بمثابة تأييد ضمني لعملية “حارس الرخاء”، وهي قوة عمل بحرية متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة تدافع عن السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن من هجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات بدون طيار.
وقالت السفيرة الأمريكية ليندا توماس جرينفيلد في حثها المجلس على الموافقة على القرار: “التهديد للحقوق والحريات الملاحية في البحر الأحمر يمثل تحديًا عالميًا يتطلب استجابة عالمية”.
وقد يمهد هذا التأييد الطريق للانتقام من جانب الولايات المتحدة وحلفائها ضد الحوثيين. وقال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي، في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء: “سنفعل كل ما يتعين علينا القيام به لحماية الشحن في البحر الأحمر”.
ومع ذلك، يشعر بعض حلفاء الولايات المتحدة بالقلق من أن العمل العسكري قد يؤدي إلى توسيع منطقة الصراع إلى ما هو أبعد من ساحة المعركة في غزة، حيث حذر بعض الخبراء من التورط في مواجهة في اليمن، والتي سيرحب بها الوكلاء الموالون لإيران هناك من أجل مكاسب سياسية.