واشنطن – استخدمت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء حق النقض (الفيتو) ضد قرار مدعوم من الدول العربية في مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وهو قرار قالت إدارة بايدن إنه قد يقوض المفاوضات الرامية إلى إطلاق سراح الرهائن المتبقين الذين تحتجزهم حماس.
ويعد هذا التصويت المرة الثالثة التي تستخدم فيها الولايات المتحدة حق النقض للدفاع عن إسرائيل في هيئة الأمم المتحدة منذ 7 أكتوبر، عندما قتل المسلحون 1200 شخص وخطفوا 240 آخرين في جنوب إسرائيل.
وقاومت الإدارة الدعوات إلى هدنة دائمة حتى مع تزايد الخسائر في القطاع الفلسطيني. وقالت وزارة الصحة في الإقليم يوم الاثنين إن عدد القتلى تجاوز 29 ألفا.
وتسعى الولايات المتحدة بالتعاون مع وسطاء قطر ومصر إلى وقف القتال لمدة ستة أسابيع للسماح بالإفراج عن الرهائن المتبقين وتعزيز توصيل المساعدات الإنسانية. وحذرت السفيرة الأمريكية ليندا توماس جرينفيلد من أن القرار قد يمدد فترة احتجاز الرهائن.
وقالت توماس جرينفيلد لأعضاء المجلس: “إن المضي في التصويت اليوم كان مجرد تمني وغير مسؤول. لا يمكننا دعم قرار من شأنه أن يعرض المفاوضات الحساسة للخطر”.
ويدعو القرار الذي صاغته الجزائر إلى “وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية ويجب احترامه من قبل كافة الأطراف”. وقد أيده 13 من أعضاء المجلس الخمسة عشر.
وصوتت الولايات المتحدة، التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) كعضو دائم، ضد القرار وامتنعت المملكة المتحدة عن التصويت.
وقبل التصويت، وزع الوفد الأمريكي قراراً منافساً، اطلعت عليه “المونيتور”، يدعو إلى “وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة” ويحذر إسرائيل من شن هجوم بري في رفح في ظل الظروف الحالية.
تستعد إسرائيل لشن هجوم على مدينة رفح الحدودية المزدحمة في قطاع غزة، حيث لجأ ما يقدر بنحو 1.4 مليون شخص – أي أكثر من نصف سكان القطاع – إلى مأوى بعد أربعة أشهر من الحرب.
تم تحديث هذه القصة المتطورة منذ النشر الأولي.