وافقت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الاثنين، على ثلاث مبيعات عسكرية أجنبية جديدة المملكة العربية السعودية والبحرين، بقيمة إجمالية تقدر بـ 1.4 مليار دولار، وأرسلت الحزم المقترحة إلى الكونجرس لمراجعتها.
ماذا حدث: وأوضحت وكالة التعاون الأمني الدفاعي (DSCA)، وهي مكتب البنتاغون الذي يدير المبيعات العسكرية الأمريكية والتدريب للشركاء الأجانب، تفاصيل الطلبات في بيانات يوم الاثنين. وتتعلق اثنتان من الصفقات المقترحة بالمملكة العربية السعودية، والثالثة بالبحرين.
البيع ل البحرين يبلغ إجماليها 445 مليون دولار وتركز على استدامة طائرات F-16. وتسعى البلاد للحصول على قطع غيار الطائرات وحاويات الصواريخ ومكونات الرادار وقطع غيار أنظمة التوجيه ومعدات الدعم الأرضي ومعدات المختبرات. وستتم إضافة المعدات الجديدة إلى قضية مبيعات عسكرية أجنبية سابقة كانت أقل من الحد القانوني لإخطار الكونجرس. ومن المتوقع أن يكون المقاولون الرئيسيون هم شركة جنرال إلكتريك إيروسبيس وشركة لوكهيد مارتن للملاحة الجوية، الشركة المصنعة الرئيسية للطائرة إف-16.
واستلمت البحرين، وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة من خارج الناتو، طائرات F-16 لأول مرة في عام 1990، لتصبح أول دولة خليجية تشغل هذه الطائرة. قدمت الولايات المتحدة الطائرات لتحديث القوات الجوية البحرينية وتحسين إمكانية التشغيل البيني مع القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها، خاصة قبل الطوارئ الإقليمية مثل حرب الخليج عام 1991.
الطلب الأول للمملكة العربية السعودية هو بيع بقيمة 500 مليون دولار من شأنها أن تبقي أسطول طائراتها المروحية مزودًا بقطع الغيار والإصلاحات. ستمنح الخطة البلاد إمكانية الوصول إلى نظام أمريكي يسمح للحلفاء بطلب عناصر بديلة عند الحاجة إليها. يغطي الدعم مزيجًا واسعًا من الطائرات التي يستخدمها سلاح طيران القوات البرية الملكية السعودية، بما في ذلك طائرات الهليكوبتر القوية مثل بلاك هوك وأباتشي وتشينوك، بالإضافة إلى الطائرات الأخف مثل شفايتزر 333 إس والكشافة الجوية. وتشمل الصفقة أيضًا الدعم اللوجستي.
أما الحالة السعودية الثانية، والتي تبلغ قيمتها أيضًا 500 مليون دولار، فهي عبارة عن تدريب شامل على الأوامر طَرد. سيسمح الاقتراح للجيش الأمريكي بتقديم خدمات التدريب لسلاح طيران القوات البرية الملكية السعودية.
وتقول وكالة DSCA إن المبيعات الثلاثة المقترحة لن تتطلب إرسال موظفين أو مقاولين جدد للحكومة الأمريكية إلى المملكة العربية السعودية أو البحرين، كما أنها لن تغير ميزان القوة العسكرية في المنطقة. وما لم يقم الكونجرس بحظر المبيعات خلال فترة المراجعة التي تبلغ 30 يومًا، فستتم الموافقة عليها.
خلفية: وتأتي موافقات وزارة الخارجية بعد أقل من أسبوعين من زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لواشنطن لعقد اجتماعات مع الرئيس دونالد ترامب، حيث كان التعاون الدفاعي والمبيعات العسكرية على رأس جدول الأعمال. قبل الزيارة، أعلن ترامب عن خطط لبيع السعودية العشرات من طائرات F-35 Joint Strike Fighter، والتي، إذا تم الانتهاء منها، ستجعل المملكة أول دولة عربية تمتلك هذه الطائرة.
يمكن للكونغرس، الذي لديه 30 يومًا لمراجعة أي مبيعات عسكرية أجنبية مقترحة، أن يثير اعتراضات ويحتمل أن يمنع أي بيع من هذا القبيل لطائرات F-35 بسبب مخاوف الأمن القومي بشأن حماية التكنولوجيا المتقدمة، فضلاً عن قضايا حقوق الإنسان العالقة المتعلقة بمقتل الصحفي عام 2018. جمال خاشقجيوالتي ربطتها المخابرات الأمريكية بالقيادة السعودية.
اعرف المزيد: وخلال زيارة ولي العهد الأمير محمد، صنف ترامب أيضًا المملكة العربية السعودية كحليف رئيسي من خارج الناتو. ويخفض هذا الوضع بعض متطلبات الترخيص والمتطلبات التنظيمية التي تنطبق على الدول الأخرى التي تحصل على أسلحة متقدمة، مما يسهل على الرياض شراء المعدات العسكرية الأمريكية.