طرابلس
طلب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا يوم الخميس من الوسطاء الرئيسيين في البلاد تعيين ممثلين لاجتماع يهدف إلى التوصل إلى تسوية انتخابية، في إطار مسعى جديد واضح لإجراء انتخابات وطنية.
وكانت الجهود الرامية إلى إقناع الفصائل الليبية المتنافسة بإجراء انتخابات هي المحور الرئيسي للدبلوماسية لسنوات، لكن لم يتم إحراز تقدم يذكر نحو التصويت منذ وقف إطلاق النار في عام 2020 الذي أوقف معظم الحروب الكبرى.
وقال المبعوث عبد الله باثيلي في بيان إنه يتعين على المجموعات الرئيسية الانتقال إلى مرحلة جديدة لإجراء الانتخابات، قائلا إنه يتعين عليها تحديد القضايا التي يجب حلها لبدء عملية الاقتراع.
ومن بين المشاركين المحتملين حكومة الوحدة الوطنية، والمجلس الرئاسي ومجلس الدولة، ومقرها العاصمة طرابلس، ومجلس النواب والجيش الوطني الليبي، وكلاهما في بنغازي في الشرق.
ولم تشهد ليبيا سوى القليل من السلام أو الاستقرار منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي عام 2011، وانقسمت في عام 2014 بين فصائل شرقية في بنغازي وفصائل غربية في طرابلس، مع حكم إدارات متنافسة في كل منطقة.
وفي الشهر الماضي، أصدر رئيس مجلس النواب، وهو البرلمان الليبي المعترف به دولياً، قوانين جديدة للسماح بإجراء الانتخابات، على الرغم من عدم قبولها من قبل أجزاء أخرى من النظام السياسي.
وكانت آخر دفعة كبيرة لإجراء الانتخابات، في ديسمبر/كانون الأول 2021، قد انهارت في اللحظة الأخيرة بسبب الخلافات حول القواعد. وكانت آخر انتخابات في ليبيا عام 2014.
وتتمثل إحدى العقبات الرئيسية الآن في الخلاف بين الفصائل الليبية حول ما إذا كان من الضروري تشكيل حكومة جديدة للإشراف على العملية. ورفضت حكومة الوحدة الوطنية التنحي إلا بعد الانتخابات.
وبينما دعا جميع اللاعبين السياسيين الرئيسيين في البلاد مراراً وتكراراً إلى إجراء انتخابات، أعرب العديد من الليبيين عن شكوكهم في أنهم يسعون حقاً إلى إجراء تصويت يمكن أن يدفع معظمهم من مناصب السلطة.
وأصدرت الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا بيانا مشتركا يدعم هذه الخطوة باعتبارها فرصة “لوضع ليبيا على الطريق نحو الاستقرار على المدى الطويل”.