من المقرر أن يعقد الرئيس الأمريكي جو بايدن محادثات أزمة مع فريقه للأمن القومي يوم الاثنين مع تزايد المخاوف من هجوم إيراني على إسرائيل ردا على مقتل زعيم حماس في طهران.
ومن المقرر أن يجري بايدن اتصالا هاتفيا أيضا بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في إطار جهود دبلوماسية مكثفة تهدف إلى منع تدهور الوضع في الشرق الأوسط إلى حرب شاملة.
نشرت الولايات المتحدة طائرات مقاتلة وطائرات حربية إضافية في المنطقة لدعم إسرائيل، فيما أشارت التقارير إلى أن إيران قد ترد اعتبارها يوم الاثنين على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
وقال البيت الأبيض إن من المقرر أن يلتقي بايدن بفريقه للأمن القومي في غرفة العمليات بالبيت الأبيض “لمناقشة التطورات في الشرق الأوسط” بعد عودته من عطلة نهاية الأسبوع في منزله في ويلمنجتون بولاية ديلاوير.
ومن المتوقع أن تكون نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي من المتوقع أن تعلن عن مرشحها لمنصب نائب الرئيس في انتخابات عام 2024 خلال الأيام القليلة المقبلة، من بين الحاضرين.
ومن المقرر أن يعقد الاجتماع في الساعة 2.15 بعد الظهر بتوقيت واشنطن (18.15 بتوقيت جرينتش) — بعد حلول الليل في المنطقة، حيث سيكون في الساعة 9.15 مساء في تل أبيب و9.45 مساء في طهران.
وقال البيت الأبيض إن بايدن أجرى اتصالا هاتفيا بالملك عبد الله قبل مغادرة ويلمنجتون.
ألقت إيران باللوم في اغتيال هنية على إسرائيل، التي لم تعلق بشكل مباشر على الهجوم، وتوعدت بالانتقام. وجاءت عملية القتل بعد ساعات من غارة إسرائيلية على بيروت أسفرت عن مقتل القائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر.
– “أقصى درجات ضبط النفس” –
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لنظرائه من دول مجموعة السبع في مؤتمر عبر الهاتف يوم الأحد إن أي هجوم، الذي توقع أن يكون مشروعا مشتركا بين حزب الله وإيران، يمكن أن يحدث في غضون 24 إلى 48 ساعة، أي اعتبارا من يوم الاثنين، حسبما ذكر موقع أكسيوس الإخباري الأميركي.
وأضاف البيان أن بلينكن طلب من نظرائه ممارسة ضغوط دبلوماسية على طهران وحزب الله وإسرائيل “للحفاظ على أقصى درجات ضبط النفس”.
وأكد بلينكن أيضا على ضرورة تهدئة التوترات الإقليمية في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، حيث استهدفت بعض الجماعات الموالية لإيران القوات الأميركية في وقت سابق خلال حرب غزة، بحسب وزارة الخارجية.
وقال نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جون فينر يوم الأحد إن الولايات المتحدة “تفعل كل ما في وسعها لضمان عدم تفاقم هذا الوضع”.
ويبدو أن التوترات أدت أيضًا إلى نسف آمال الولايات المتحدة في التوصل إلى أي وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة.
ويبدو أن الخلاف بين بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتزايد بشأن هذه القضية، على الرغم من اجتماعهما في البيت الأبيض قبل أقل من أسبوعين.
وقال بايدن، الخميس، إنه أجرى محادثة هاتفية “مباشرة للغاية” مع نتنياهو، دفعه فيها إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال للصحافيين إن اغتيال هنية “لم يساعد” في تحسين الوضع.
وأصبحت المحادثة ساخنة، حيث رفض نتنياهو التلميحات بأنه كان يحاول عمدا تخريب الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز وأكسيوس.
