اربيل
وصل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الخميس، إلى إقليم كردستان العراق للقاء زعماء الإقليم، وذلك في اليوم الثاني من زيارته للعراق.
وهذه هي أول زيارة خارجية يقوم بها بيزيشكيان منذ توليه منصبه في يوليو/تموز.
وعند نزوله من طائرته في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، رحب رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني بالرئيس بيزيشكيان على سجادة حمراء تصطف على جانبيها قوات البيشمركة الكردية التي تقف في وضع انتباه وبنادق على جوانبها.
وأجرى بيزيشكيان محادثات مع بارزاني ورئيس وزراء إقليم كردستان مسرور بارزاني قبل أن يتوجه إلى السليمانية، وهي المدينة التي يتمتع فيها حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بالنفوذ بما في ذلك في الأجهزة الأمنية المحلية.
وصل بزشكيان، الأربعاء، إلى بغداد، المحطة الأولى في زيارته التي تستمر ثلاثة أيام.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي إن البلدين وقعا 14 مذكرة تفاهم في مجالات مختلفة بما في ذلك التجارة والرياضة والزراعة والتعاون الثقافي والتعليم والإعلام والاتصالات والسياحة.
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأربعاء، إن طهران وبغداد لديهما مجالات مختلفة للتعاون “بما في ذلك القضايا السياسية والإقليمية والأمنية”، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية.
زار بزشكيان نصبًا تذكاريًا للجنرال الإيراني قاسم سليماني الذي قُتل في هجوم بطائرة أمريكية بدون طيار عام 2020 في العراق، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية.
وتأتي زيارته في وقت تتصاعد فيه التوترات في الشرق الأوسط بسبب الحرب في غزة، والتي اجتذبت جماعات مسلحة مدعومة من إيران وعقدت علاقات العراق مع الولايات المتحدة.
وشهدت علاقات إيران مع كردستان العراق تحسنا في الأشهر الأخيرة، بفضل الجهود المبذولة لتحييد جماعات المعارضة الإيرانية الكردية، التي تعمل في المنطقة منذ فترة طويلة.
وفي عام 2022، نفذت طهران ضربات متكررة على الجماعات المسلحة في كردستان، قبل أن يوقع العراق في مارس/آذار 2023 اتفاقا أمنيا مع إيران، حيث التزمت بغداد بنزع سلاح هذه الجماعات ونقلها من المناطق الحدودية إلى معسكرات.
قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الأربعاء، إن “العراق نجح في ضبط الوضع الأمني في المناطق الحدودية”، مؤكدا رفض العراق السماح بشن أي أعمال عدوانية ضد إيران من أراضيه.
واتهمت إيران المعارضة الإيرانية الكردية بتهريب الأسلحة من العراق وشن هجمات على قواتها الأمنية.
واتهمت أيضًا هذه الحركات بتأجيج الاحتجاجات التي هزت إيران بعد وفاة مهسا أميني، وهي كردية إيرانية اعتقلتها شرطة الأخلاق، في سبتمبر/أيلول 2022.