بغداد / موسكو
قال مسؤولون في قطاع الطاقة العراقي إن الحكومة العراقية رتبت لدفع الرواتب المتأخرة للموظفين المحليين في حقل غرب القرنة 2 الذي تديره شركة لوك أويل، لضمان استمرار الإنتاج على الرغم من العقوبات الأمريكية على الشركة الروسية.
وأي خفض في الإنتاج أو الصادرات من الحقل سيكون له آثار على سوق النفط العالمية، حيث يمثل القرنة 2 نحو 0.5 بالمئة من المعروض العالمي ونحو تسعة بالمئة من إجمالي إنتاج النفط في العراق ثاني أكبر منتج في أوبك بعد السعودية.
والعقوبات الأميركية التي أُعلنت في 22 تشرين الأول/أكتوبر جعلت من الصعب على شركة لوك أويل تحويل الأموال إلى العراق، مما اضطر الحكومة إلى التدخل وتسهيل المدفوعات، بحسب المسؤولين. وفي السابق، كانت شركة لوك أويل تدفع رواتب الموظفين العراقيين في الميدان عن طريق التحويلات المصرفية الشهرية.
وقال أحد المسؤولين: “تم دفع الرواتب المتأخرة لمدة شهرين بعد تدخل الحكومة للتأكد من عدم تأثر الإنتاج”. وأضاف أن السلطات ستقدم أيضا رواتب شهر كانون الأول/ديسمبر التي تدفع بالدينار العراقي، لتجنب المزيد من التعطيل.
وقالت المصادر الثلاثة إن المزيد من التأخير في دفع الرواتب يهدد بتقويض العمليات في الحقل حيث يدير موظفون عراقيون الإنتاج حاليا.
وقالت المصادر إن الموظفين حصلوا على رواتبهم يوم الخميس بعد تدخل الحكومة مما خفف التوتر بعد أن ظل العمال لمدة شهرين بدون أجر.
وقال المسؤولون إن الإنتاج في غرب القرنة-2 لا يزال ثابتا عند حوالي 460 ألف إلى 480 ألف برميل يوميا.
وقال المسؤولون إن إنتاج الحقل أمر بالغ الأهمية لحجم الصادرات العراقية، حيث سيكون من المستحيل تعويض أي انخفاض في الإنتاج من الحقول الأخرى، في ظل قيود الطاقة الحالية.
أظهرت بيانات من شركة سومو لتسويق النفط في البلاد يوم الثلاثاء أن العراق سجل إجمالي صادرات النفط 110.9 مليون برميل في أكتوبر، ارتفاعًا من 102.2 مليون في الشهر السابق.