أعلن متحدث باسم بلدية النصيرات وسط قطاع غزة، اليوم الجمعة، أن رئيس بلدية النصيرات إياد المغاري استشهد في غارة إسرائيلية أثناء زيارته لمحطة ضخ المياه.
وقال المتحدث محمد الصالحي لوكالة فرانس برس في مستشفى شهداء الأقصى القريب، حيث تجمع المشيعون، إن المغاري كان في منشأة إدارة المياه التي تخدم النصيرات عندما ضربتها غارة جوية حوالي الساعة 10:30 مساء (1930 بتوقيت جرينتش) الخميس. من الجنازة.
وقال الصالحي: “فوجئنا باعتداء غادر وجبان على رئيس البلدية داخل المصنع، ما أدى إلى استشهاد رئيس البلدية الدكتور إياد المغاري وأربعة من أفراد عائلته”.
وقال الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس الجمعة إنه يعتزم نشر بيان قريبا حول الحادث.
وقال صحافيو وكالة فرانس برس في محطة المياه الجمعة إن المنشأة كانت في حالة يرثى لها، حيث تناثرت أكوام من الخرسانة، وتمزقت المعدات الكهربائية وبقع الدم على الأرض.
وكان العمال هناك لتقييم الأضرار التي لحقت بالأنابيب الكبيرة التي تنقل المياه إلى سكان النصيرات.
وقال أحد السكان ويدعى إبراهيم الحر لوكالة فرانس برس: “سمعنا عدة انفجارات، وتفاجأنا بأن الانفجارات كانت بجوارنا مباشرة، في محطة المياه القريبة”.
وقال وهو يشير إلى جدار المحطة المدمر خلفه “بصاروخ واحد فقط انظروا ماذا حدث.”
وفي المستشفى، تم لف جثمان العمدة بملاءة بيضاء مزينة بسترة عالية الوضوح، قبل تحميله على نقالة في سيارة إسعاف.
وقالت بلدية النصيرات إنها تنعي “رئيس بلديتها الذي اختار القيام بواجبه بكل تفان وإخلاص لخدمة أهلنا في النصيرات حتى لحظاته الأخيرة”.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حماس في بيان إن المغاري “مخلص ومخلص لعمله في خدمة شعبه ووطنه”.
واندلعت الحرب بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل 1194 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وأدى الهجوم الانتقامي الإسرائيلي إلى مقتل ما لا يقل عن 36731 شخصًا في غزة، معظمهم أيضًا من المدنيين، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.
لقد أدى العنف إلى تدمير جزء كبير من قطاع غزة، وأدى الحصار الإسرائيلي على القطاع إلى نقص حاد في المياه النظيفة والاحتياجات الأساسية الأخرى.