القاهرة – بينما يستعد المصريون للتوجه إلى صناديق الاقتراع للانتخابات الرئاسية التي تبدأ يوم الأحد، يبدو أن الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي على وشك الحصول على فترة ولاية ثالثة. وفي حين أن حكمه المحكم – بما في ذلك قمع المعارضة والقيود الصارمة على الصحافة – ساعد في ضمان بقاءه دون منازع في صناديق الاقتراع، فإن مواقفه بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس المحتدمة في غزة المجاورة عززت أيضًا شعبيته.
وعلى وجه الخصوص، فإن رفض السيسي الصريح للسماح للفلسطينيين بالدخول إلى مصر عبر حدود رفح قد لقي استحسانا من قبل السكان الذين يخشون موجة أخرى من النزوح. يضاف هذا إلى أن الحرب نفسها تشتت الانتباه عن قضايا أخرى مثل التضخم والاقتصاد الراكد، وكلها كانت ستضر بفرص السيسي.
وبينما فتحت مصر عملية التسجيل للمرشحين في أوائل أكتوبر/تشرين الأول، أطلقت حركة حماس الفلسطينية المسلحة ما يسمى بعملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
تسلل المسلحون الفلسطينيون إلى جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 240 آخرين كرهائن. وأدى الهجوم المفاجئ إلى حملة قصف إسرائيلية واسعة النطاق على قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 17 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وإجبار ما يقدر بنحو 1.8 مليون شخص على النزوح، وفقا لأرقام وزارة الصحة في غزة.