بغداد –
قالت كتائب حزب الله العراقي، اليوم الثلاثاء، في بيان على قناة التلغرام الرسمية للجماعة، إنها لا ترى جدية من الولايات المتحدة أو الحكومة العراقية بشأن خروج القوات الأمريكية من العراق.
ويأتي هذا البيان بعد أشهر من تعليق الجماعة المسلحة المدعومة من إيران هجماتها ضد القوات الأمريكية.
وتجري واشنطن وبغداد محادثات بشأن وجود القوات الأمريكية في العراق المتمركزة هناك كجزء من التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب.
وقال العسكري في بيانه إن الجماعة “لم تدرك جدية العدو الأمريكي في سحب قواته وتفكيك قواعده التجسسية في العراق.
وأضاف: “كما أننا لم نرى الجدية اللازمة من الحكومة العراقية لإزالتهم”.
تأسست كتائب حزب الله في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003، وهي إحدى فصائل النخبة المسلحة العراقية الأقرب إلى إيران.
وهو أقوى فصيل مسلح في المقاومة الإسلامية في العراق، وهو مظلة تضم جماعات شيعية مسلحة متشددة أعلنت مسؤوليتها عن أكثر من 150 هجوماً على القوات الأمريكية منذ بدء حرب غزة.
بعد تأسيسها، سرعان ما اكتسبت الجماعة سمعة طيبة في شن هجمات مميتة ضد أهداف عسكرية ودبلوماسية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، باستخدام مزيج من هجمات القناصة والصواريخ وقذائف الهاون والقنابل المزروعة على جوانب الطرق. ولا تؤكد أو تنفي تورطها علنا.
وتعتبر الولايات المتحدة كتائب حزب الله جماعة “إرهابية” واستهدفت عملياتها مرارا وتكرارا في ضرباتها الأخيرة.
خلال أكثر من ثلاثة أشهر، ومع تصاعد التوترات الإقليمية بسبب الحرب المدمرة بين إسرائيل وحماس في غزة، تم استهداف القوات الأمريكية أكثر من 165 مرة في الشرق الأوسط، وخاصة في العراق وسوريا المجاورة.
وتبنت المقاومة الإسلامية في العراق غالبية الهجمات.
لكن هجومًا مميتًا بطائرة بدون طيار في أواخر يناير أدى إلى الانتقام، حيث شنت القوات الأمريكية عشرات الضربات ضد الجماعات المدعومة من طهران، بما في ذلك كتائب حزب الله.
قُتل ثلاثة أفراد أمريكيين في غارة جوية بطائرة بدون طيار في 28 يناير/كانون الثاني في الأردن، بالقرب من الحدود السورية.
وبعد يومين، قالت كتائب حزب الله إنها علقت هجماتها على القوات الأمريكية.
وفي فبراير/شباط، استأنفت الولايات المتحدة والعراق المحادثات حول مستقبل وجود التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق، في أعقاب طلب من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الذي دعا إلى إنهاء مهمة التحالف.
وللولايات المتحدة نحو 2500 جندي في العراق و900 جندي في سوريا كجزء من التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وتم نشر التحالف في العراق بناء على طلب الحكومة في عام 2014 للمساعدة في مكافحة تنظيم داعش، الذي سيطر على مساحات شاسعة من العراق وسوريا المجاورة.