Connect with us

Hi, what are you looking for?

اخر الاخبار

تركيا تسحب جنسية القيادي الإخواني وسط عودة الدبلوماسية مع مصر

القاهرة –

وأعلنت تركيا مؤخرا عن سلسلة إجراءات ضد قيادات جماعة الإخوان المسلمين بعد الزيارة الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مصر، كان أبرزها إسقاط جنسية المرشد الإخواني القائم بأعمال محمود حسين.

ويبدو أن قرار سحب الجنسية التركية من حسين هو جزء من الجهود الأوسع التي تبذلها تركيا لإعادة تنظيم سياستها الخارجية وتسهيل الأمور مع مصر.

ويشغل حسين حاليًا منصب الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، خلفًا لمحمود عزت منذ 2010. وانضم إلى مكتب الإرشاد بعد وفاة أبو الحمد ربيع، ليمثل صعيد مصر.

إن سحب جنسية الحسين يحمل رسالة سياسية كبرى وقد تكون له آثار كبيرة عندما يتعلق الأمر بعمليات الحركة الإسلامية. هناك العديد من الإعلاميين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعملون لدى وكالات الأنباء والمواقع الإلكترونية والمؤسسات الإعلامية التركية، وربما يشعرون بالتهديد والخوف على مصيرهم بعد التحركات التركية الأخيرة.

والعديد من هؤلاء الإعلاميين، الذين يعملون على الأراضي التركية، لا ينشطون بالمعنى السياسي الحرفي، ما يمنعهم من اللجوء إلى بعض الدول الأوروبية. ولذلك، قد يعتبرون أن تبني مواقف أيديولوجية أو الدفاع عن سياسات إسلامية معينة ستكون له عواقب وخيمة على حياتهم ومسيرتهم المهنية.

ولهذا السبب، من المتوقع أن يتعامل أولئك الذين بقوا في تركيا بعناية مع موضوع مصر. وقالت مصادر لصحيفة “العرب ويكلي” إن العاملين في مجال الإعلام السوري يستعدون لسيناريو مماثل وسط مؤشرات على ذوبان العلاقات بين أنقرة ودمشق، حيث تدرس تركيا خيار التخلي عن الجماعات الإسلامية السورية التي استخدمتها ذات يوم كورقة للضغط على دمشق عسكريا وسياسيا وسياسيا. في وسائل الإعلام.

ويقول مراقبون إن مطالب القاهرة، ومن بينها إسقاط الجنسية ومراقبة التحويلات المالية لقيادات الإخوان واتخاذ إجراءات صارمة ضد نشطاء الإخوان، كانت من بين الشروط الأساسية لعقد لقاء بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأردوغان، حتى تتم هذه البطاقة. وعدم تركها للاستخدام التركي في المساومات والنزاعات الإقليمية المتوقعة.

ويشير مراقبون إلى أن مصر تريد توسيع نطاق تطبيع العلاقات مع تركيا ليشمل تغيير سياسة أنقرة وإنهاء الدعم التركي لجماعة الإخوان المسلمين. وسيعزز ذلك لقاء آخر بين السيسي وأردوغان في أبريل المقبل في أنقرة. ولكي يتحقق ذلك، يرى مراقبون أن ورقة الإخوان يجب أن تُنزع بشكل شبه كامل من يد تركيا، حتى يتمكن البلدان فعلياً من البدء بمرحلة تقوم على المصالح المشتركة.

وانعكست صرامة التحرك التركي ضد القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان المسلمين، من خلال ردود أفعال الموالين للجماعة. عمرو عبد الهادي الناشط المحسوب على جماعة الإخوان، اعتبر أن إسقاط الجنسية لم يكن مناسبا نظرا لعمر حسين ومكانته، وقال: “كان ينبغي تمكينه من مغادرة البلاد قبل إسقاط جنسيته”.

وقالت مصادر للعربية إن حسين أُبلغ بسحب جنسيته في الأيام الأخيرة. ولم يتم توضيح الأسباب الدقيقة لهذا الإجراء الجذري له، مما دفعه لطلب المشورة القانونية لفهم السبب.

ولم تقتصر الإجراءات على إسقاط جنسية أبرز قياديي جماعة الإخوان، بل شملت ترحيل أعضاء حسم، الجناح المسلح لجماعة الإخوان، وشخصيات أكاديمية تعمل في الجامعات التركية، وفرض قيود على أنشطتهم. كما دعت السلطات التركية كوادر الجماعة إلى عدم نشر أخبار أو منشورات مسيئة تنتقد النظام المصري، وهددت المخالفين بالترحيل الفوري من البلاد.

ويقول مراقبون إن أردوغان تخلى عن سنوات الانتقادات اللاذعة للقاهرة ومد غصن الزيتون للرئيس السيسي، مما يمثل نقطة تحول مهمة في العلاقات الدبلوماسية بين تركيا ومصر.

لقد حدث تقارب تركيا مع المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة، وهي الدول التي تعتبر جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، بالتوازي مع القيود المفروضة على حرية حركة الجماعة الإسلامية وقدرتها على العمل في البلاد. ودعت تركيا محطات التلفزيون التابعة لجماعة الإخوان المسلمين إلى الحد من تغطيتها الناقدة للسيسي، وأغلقت واحدة على الأقل من المحطات خلال زيارة أردوغان إلى جدة العام الماضي.

ورفضت تركيا تجديد تصاريح الإقامة للأعضاء أو الأشخاص المرتبطين بالجماعة لإقناعهم بمغادرة البلاد. ويقال إنها ألقت القبض على بعض القادة وتدرس ترحيل آخرين بناء على طلب الرئيس المصري، ربما إلى دولة ثالثة.

وعقب زيارة أردوغان، كان هناك نزوح ملحوظ لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين من تركيا، بينهم إعلاميون وأعضاء في حركة حسم وأكاديميون عملوا سابقا في الجامعات التركية، وفقا لتقرير قناة العربية.

وتحاول أنقرة إصلاح علاقاتها المقطوعة مع السيسي منذ عام 2020.

جاءت العلامات الأولى لذوبان الجليد في مايو 2021، عندما زار وفد تركي مصر لمناقشة التطبيع المحتمل.

وفي نوفمبر 2022، تصافح أردوغان والسيسي في قطر، وهو ما بشرت به الرئاسة المصرية كبداية جديدة في علاقاتهما.

وبعد أن تعرضت تركيا لزلزالين مدمرين في فبراير 2023، تحدث رئيسا الدولتين عبر الهاتف.

واكتمل تطبيع العلاقات من خلال التعيين المتبادل للسفراء في يوليو.

اضف تعليقك

اترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

اخر الاخبار

أنقرة (رويترز) – قال السفير الأمريكي لدى تركيا يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة تجري مناقشات مع تركيا بشأن عودة أنقرة إلى برنامج الطائرات المقاتلة...

اخر الاخبار

وبصراحة مميزة، حذر وليد جنبلاط، السياسي الدرزي اللبناني المخضرم، مؤخراً من أن تصبح بلاده “صندوق بريد للحوار” بين القوى الأجنبية. لقد كان هذا التشخيص...

اخر الاخبار

في أعماق صحراء أبو ظبي، بدأ ظهور حرم جامعي ضخم للذكاء الاصطناعي تبلغ مساحته ربع مساحة باريس، وهو الرهان الأكثر جرأة لدولة الإمارات العربية...

اخر الاخبار

لقد تغيرت مواقف الناخبين الأميركيين تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، لكن المعلقين الإعلاميين والمستشارين السياسيين لم يفهموا ذلك. إنهم عالقون في الماضي بافتراضات عفا عليها...

اخر الاخبار

وفي اجتماع ثلاثي في ​​طهران بين الصين والمملكة العربية السعودية، قام المسؤولون الإيرانيون بتصميم رقصات دبلوماسية دقيقة، سعياً للحصول على دعم بكين لإحياء التقارب...

اخر الاخبار

حصلت الفنانة الاسكتلندية نينا كالو على جائزة تيرنر يوم الثلاثاء، بعد أن تغلبت الفنانة المصابة بالتوحد على أربعة منافسين من بينهم رسام عراقي في...

اخر الاخبار

الأمم المتحدة (رويترز) – قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الثلاثاء إن الأمين العام يدين إحالة الحوثيين في اليمن بعضا...

اخر الاخبار

المونيتور هو وسيلة إعلامية حائزة على جوائز تغطي منطقة الشرق الأوسط، وتحظى بالتقدير لاستقلالها وتنوعها وتحليلها. ويقرأه على نطاق واسع صناع القرار في الولايات...