أنقرة –
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الثلاثاء، إن تركيا ستنفذ هجوما عبر الحدود في شمال شرق سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية إذا لم تستجب لمطالب أنقرة، مضيفا أنه يتعين على حكام سوريا الجدد معالجة هذه القضية.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب، التي تقود قوات سوريا الديمقراطية المتحالفة مع الولايات المتحدة، جماعة إرهابية مرتبطة بالمسلحين الأكراد الذين يشنون تمردا مستمرا منذ عقود ضد الدولة التركية.
وبينما طلبت أنقرة مراراً وتكراراً من حليفتها في حلف شمال الأطلسي واشنطن وقف دعمها للجماعة، نفذت عدة توغلات ضد وحدات حماية الشعب في الماضي وتسيطر على مساحات واسعة من الأراضي في شمال سوريا.
منذ الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد الشهر الماضي على يد المتمردين، الذين دعمت تركيا بعضهم، طالبت أنقرة بحل وحدات حماية الشعب، ومغادرة مقاتليها غير السوريين والمقاتلين الإرهابيين الأجانب سوريا أو إعادتهم إلى بلدانهم. ويسلم قادتها أنفسهم.
وفي حديثه لقناة سي إن إن ترك، قال فيدان إن تركيا تعتقد أن الإدارة السورية الجديدة يجب أن تعالج مسألة وجود وحدات حماية الشعب، لكنه أضاف أن هذا قد يستغرق بعض الوقت لأن الفترة الانتقالية جارية في دمشق.
وردا على سؤال عما ستفعله تركيا إذا لم تتمكن دمشق من معالجة هذه القضية، قال فيدان “كل ما هو ضروري”. وعندما سئل عما يستلزم ذلك، قال “عملية عسكرية”، مضيفاً أن القيادة السورية الجديدة لديها القدرة على محاربة وحدات حماية الشعب بمفردها أيضاً.
ولعبت قوات سوريا الديمقراطية دورا رئيسيا في هزيمة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في الفترة 2014-2017. ولا تزال الجماعة تحرس مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في معسكرات الاعتقال هناك، لكنها أصبحت في موقف دفاعي منذ سقوط الأسد.
وقالت تركيا إن القيادة السورية الجديدة نقلت مقترحها لتولي إدارة سجون تلك المعسكرات.
وقال فيدان، الذي كان أول وزير خارجية يزور دمشق منذ سقوط الأسد الشهر الماضي، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمر بأن يتولى الجنود الأتراك إدارة سجون المعسكرات إذا لم تتمكن القيادة السورية الجديدة من القيام بذلك.