دمشق
قرر وزير الخارجية السوري أسد الشيباني إعادة 21 دبلوماسياً انشقوا عن نظام الرئيس السابق بشار الأسد، واصفاً الخطوة بأنها “خطوة مهمة لاستعادة الكفاءات الوطنية”.
وجاء هذا الإعلان خلال استقبال الشيباني عددا من هؤلاء الدبلوماسيين يوم الاثنين في مقر وزارة الخارجية السورية بدمشق.
وقالت الوزارة في بيان لها إن الشيباني “أشاد بمواقف الدبلوماسيين وجهودهم في فضح جرائم النظام البائد”، وثمن “اصطفافهم مع الشعب السوري وقضيته العادلة”.
وأكد أن “سياسة سورية الجديدة تقوم على الأفعال وليس الأقوال، وأن ما تعهدت به الدولة منذ الأيام الأولى تم تنفيذه بخطوات ثابتة وعزيمة ثابتة”.
وأضاف أن “نجاح خطط الدولة السورية رغم التحديات هو ثمرة تجمع الشعب حول قيادته الوطنية”.
وكان وزير الخارجية أعلن في 8 نيسان/أبريل الماضي، بدء عملية إعادة هيكلة للسفارات والبعثات الدبلوماسية السورية في الخارج، بتوجيه من رئيس الجمهورية أحمد الشرع.
وقال الشيباني حينها إن الخطوة تهدف إلى تحقيق تمثيل “مشرف” لسوريا وتقديم خدمات متميزة للمواطنين السوريين في الخارج.
وأكد الشيباني خلال لقائه مجموعة الدبلوماسيين المنشقين، “تطلع سورية إلى بناء دولة يشعر فيها جميع مواطنيها بالأمان والاندماج، دولة تقوم على الشراكة الحقيقية والتكامل في علاقاتها الإقليمية والدولية”.
وفي نهاية اللقاء، وقع الشيباني على قرار إعادة الدبلوماسيين المنشقين الـ 21 إلى السلك الدبلوماسي، مؤكدا “أهمية هذه الخطوة في إعادة الخبرة الوطنية”، بحسب بيان الخارجية.
ويشير القرار السوري إلى أن المهنيين الذين عارضوا النظام السابق أصبحوا موضع ترحيب الآن للاندماج والمساهمة في بناء الدولة الجديدة.
ويرى المراقبون أن إعادة الدبلوماسيين من نظام الأسد خطوة إيجابية تعكس الوعي العميق بأن إدارة فصيل مسلح في منطقة مثل إدلب لا يمكن أن تكون بديلاً عن إدارة الدولة، وأن هناك حاجة ملحة لإعادة دمج المهنيين المهرة في مؤسساتها.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الداخلية السوري أنس خطاب، استكمال عمل اللجنة التي تم تشكيلها بعد الاجتماع الموسع الذي عقد في سبتمبر الماضي مع الضباط المنشقين عن النظام السابق. وأجرت اللجنة المقابلات تمهيدا لعودتهم إلى الخدمة داخل الوزارة.
وبحسب خطاب، فقد أجرت وزارة الداخلية مقابلات مع أكثر من 260 مسؤولاً قانونياً داخل سوريا أبدوا استعدادهم للعودة إلى الخدمة العامة.
واتخذت وزارة الدفاع خطوة مماثلة بشأن الضباط المنشقين، حيث أعادت أكثر من 2000 من أصل 3500 تمت مقابلتهم، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام السورية.
في 8 ديسمبر 2024، سيطرت الفصائل السورية بقيادة هيئة تحرير الشام على البلاد، منهية 61 عامًا من حكم حزب البعث، بما في ذلك 53 عامًا في عهد عائلة الأسد.