الشارقة، الإمارات العربية المتحدة –
كشفت هيئة الشارقة للكتاب عن مواعيد انعقاد الدورة الـ 43 من معرض الكتاب الدولي المقرر انعقاده خلال الفترة من 6 إلى 17 نوفمبر تحت شعار “بداية بكتاب”.
سيجمع هذا الحدث المرتقب مجموعة متنوعة من الناشرين المحليين والعرب والعالميين إلى جانب مؤلفين ومثقفين ومبدعين متميزين من مختلف التخصصات، الذين سيناقشون موضوعات أدبية وثقافية وفكرية مهمة، ويشاركون خبراتهم ورؤاهم مع جمهور عالمي.
وسيكرّم المعرض هذا العام المملكة المغربية كضيف شرف، ويحتفل بتراثها الثقافي النابض بالحياة من خلال برنامج مُصمم خصيصًا.
وسيتضمن جدول الأعمال ورش عمل وتوقيع كتب وعروض فنية تربط الجمهور بالأدب والإبداع المغربي. ويمكن للحاضرين أيضًا التطلع إلى العروض المتجولة التي تعرض التنوع الثقافي الغني للمغرب إلى جانب المنتديات الثقافية المصممة للمناقشات الثاقبة وتبادل المعرفة.
ويجسد شعار “البداية بكتاب” إيمان الشارقة الراسخ بالدور المحوري للقراءة والمعرفة باعتبارهما حجر الزاوية في التقدم المجتمعي. ويؤكد أن كل رحلة تعليمية تبدأ بالكتاب باعتباره بوابة للمعرفة اللامحدودة. وتؤكد أن الكتب هي أدوات أساسية لتشكيل المستقبل، وتقدم دعوة مفتوحة للمشاركة في المعرض الدولي التاسع والأربعين للكتاب وتبني القراءة باعتبارها مسعى أساسيًا مدى الحياة.
“في عالم مترابط بشكل متزايد، أصبح دور الكتب في مد الجسور بين الثقافات وتعزيز التفاهم أكثر أهمية من أي وقت مضى. ويمثل معرض الشارقة الدولي للكتاب شهادة على هذه المهمة، حيث يوحد آلاف الكتاب والمثقفين والفنانين من جميع أنحاء العالم في الشارقة. وقالت رئيسة جمعية الشارقة للكتاب الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي: “إنها بمثابة تذكير قوي بأن أسس كل حضارة عظيمة توضع في الكتب، وأن القيم التي تشكل الأمم متجذرة بعمق في الأدب”.
“على مدى العقود الأربعة الماضية، برز معرض الشارقة الدولي للكتاب كقوة مهمة في المعرفة العالمية والصناعات الإبداعية. ويمتد تركيزنا إلى ما هو أبعد من العدد الهائل للناشرين والمبدعين المشاركين إلى التأثير العميق لوجودهم الجماعي، مما يؤدي إلى تأثيرات بعيدة المدى والتأثير على الاقتصادات المحلية والعالمية. وأضافت: “نشجع جميع المشاركين في المعرض هذا العام، والمشاركين في المستقبل، على تسخير هذه المنصة لبناء الشراكات، واستكشاف فرص التعاون، والتفاعل مع مؤسسات المعرفة في المعرض”.
وقال أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب: “يجسد هذا الحدث الثقافي الدولي التزام الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة الثابت بتطوير المعرفة وتأكيد الدور المحوري للكتب في نشرها”.
“لقد تطور المعرض ليصبح أكثر من مجرد مساحة للقراء والزوار. وأضاف العامري: “لقد أصبحت منصة شاملة لمجتمع قائم على المعرفة، تجمع القراء والمؤلفين والمترجمين والرسامين لاستكشاف أحدث الاتجاهات في هذا القطاع وتبادل الأفكار المبتكرة”.
يوفر الاحتفال بالمغرب كضيف شرف في الدورة الثالثة والأربعين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب فرصة فريدة لتسليط الضوء على التراث الثقافي الغني للمملكة ومساهماتها في المشهد الثقافي العربي والعالمي.
وسيتضمن البرنامج المغربي منشورات ووثائق تاريخية تعكس عمق تراثه الثقافي. وستقود شخصيات مغربية بارزة في المجالين الأدبي والفكري حلقات نقاش لتعزيز التبادل الثقافي والمعرفي. بالإضافة إلى ذلك، ستسلط العروض الفنية والموسيقية الضوء على أشكال التعبير الثقافي المتنوعة في المغرب.