غزة/القدس
توصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق في اللحظة الأخيرة يوم الخميس لتمديد وقف إطلاق النار الذي استمر ستة أيام لمدة يوم آخر للسماح للمفاوضين بمواصلة العمل على اتفاقات لمبادلة الأسرى والرهائن المحتجزين في غزة بالسجناء الفلسطينيين.
وسمحت الهدنة بدخول المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها إلى غزة بعد أن تحولت معظم الأراضي الساحلية التي يبلغ عدد سكانها 2.3 مليون نسمة إلى أرض قاحلة بسبب القصف الإسرائيلي ردا على هجوم شنه نشطاء حماس في 7 أكتوبر.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان صدر قبل دقائق من انتهاء الهدنة المؤقتة: “في ضوء جهود الوسطاء لمواصلة عملية إطلاق سراح الرهائن ومع مراعاة شروط الإطار، سيستمر وقف العمليات”. الساعة 0500 بتوقيت جرينتش.
وقالت حماس التي افرجت عن 16 رهينة مقابل 30 سجينا فلسطينيا يوم الاربعاء في بيان ان الهدنة ستستمر لليوم السابع.
ولا تزال شروط وقف إطلاق النار، بما في ذلك وقف الأعمال العدائية ودخول المساعدات الإنسانية، كما هي، بحسب متحدث باسم وزارة الخارجية القطرية. وكانت قطر وسيطا رئيسيا بين الأطراف المتحاربة إلى جانب مصر والولايات المتحدة.
وفي إحدى حوادث العنف، أصيب ستة أشخاص على الأقل في هجوم إطلاق نار في القدس يوم الخميس، حسبما ذكرت خدمة الإسعاف الإسرائيلية نجمة داود الحمراء.
وقالت الشرطة إنه تم تحييد اثنين من المهاجمين المشتبه بهم على الفور.
وقبل الاتفاق، قالت كل من إسرائيل وحماس إنهما تستعدان لاستئناف القتال مع وصول المفاوضات بشأن الدفعة التالية من الرهائن التي سيتم إطلاق سراحها إلى طريق مسدود.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان قبيل انتهاء الهدنة: “منذ فترة قصيرة، حصلت إسرائيل على قائمة بأسماء النساء والأطفال وفقا لبنود الاتفاق، وبالتالي فإن الهدنة ستستمر”.
وقالت حماس في وقت سابق إن إسرائيل رفضت استلام سبع نساء وأطفال آخرين وجثث ثلاثة رهائن آخرين مقابل تمديد الهدنة.
ولم تذكر حماس أسماء القتلى لكنها قالت يوم الأربعاء إن عائلة مكونة من ثلاثة رهائن إسرائيليين، من بينهم أصغر الرهائن، كفير بيباس البالغ من العمر عشرة أشهر، قُتلت أثناء القصف الإسرائيلي للقطاع.
وتعهدت إسرائيل بإبادة حماس التي تحكم غزة ردا على الهجوم الذي شنته الحركة في السابع من أكتوبر تشرين الأول والذي تقول إسرائيل إن مسلحين قتلوا فيه 1200 شخص واحتجزوا 240 أسيراً ورهينة.
وقبل الهدنة، قصفت إسرائيل القطاع لمدة سبعة أسابيع وقتلت أكثر من 15 ألف فلسطيني، وفقا للسلطات الصحية في القطاع الساحلي.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد وصل إلى تل أبيب في وقت سابق الخميس، في ثالث زيارة له إلى المنطقة منذ هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، لبحث تمديد وقف القتال والمساعدات الإنسانية وتبادل المزيد من الرهائن.
وبحسب إحصاء رويترز فقد تم إطلاق سراح 97 رهينة منذ بدء الهدنة. ويقول الجيش الإسرائيلي إن 145 رهينة ما زالوا في غزة.
وفي ليلة الأربعاء، تم إطلاق سراح مواطنين روسيين وأربعة مواطنين تايلانديين خارج إطار الاتفاق، في حين تم إطلاق سراح المواطنين الإسرائيليين العشرة، بينهم خمسة مواطنين مزدوجي الجنسية، بحسب مسؤولين. وكان هؤلاء مواطنين هولنديين مزدوجي الجنسية، وهو أيضًا قاصر، وثلاثة مواطنين ألمان مزدوجي الجنسية، ومواطن أمريكي مزدوج الجنسية.
قال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس الأمريكي جو بايدن عازم على ضمان إطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس بعد إطلاق سراح الأمريكية ليات بينين يوم الأربعاء.
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الأربعاء من أن قطاع غزة يواجه “كارثة إنسانية ملحمية”، ودعا هو وآخرون إلى وقف إطلاق النار ليحل محل الهدنة المؤقتة.
دعت الصين مجلس الأمن يوم الخميس إلى صياغة جدول زمني وخريطة طريق “ملموسين” لحل الدولتين لتحقيق تسوية “شاملة وعادلة ودائمة” للقضية الفلسطينية.
