قالت الحكومة الكويتية إن حريقا أودى بحياة 49 شخصا في الكويت عندما اجتاح مبنى يسكنه نحو 200 عامل أجنبي يوم الأربعاء.
وقالت وزارة الصحة إن الحريق الذي اندلع في المبنى المكون من ستة طوابق جنوب مدينة الكويت فجرا تقريبا أدى أيضا إلى إصابة العشرات.
وأظهرت صور نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، أن ألسنة اللهب اجتاحت الطوابق السفلية بينما تصاعد دخان أسود من نوافذ الطابق العلوي.
وعدلت وزارة الداخلية عدد القتلى من 35 الذي أعلنته في وقت سابق إلى 49 بعد أن قامت فرق الطب الشرعي بتفتيش المبنى المحترق.
وقالت الوزارة إن “عدد الوفيات نتيجة الحريق في مبنى العمال… ارتفع إلى 49”.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت في وقت سابق عن إصابة 43 شخصا في الحريق بمنطقة المنقف المكتظة بالعمال المهاجرين.
وكان المبنى، الذي تسود الجزء الخارجي من السخام، يأوي 196 عاملاً، بحسب المعلومات التي قدمها صاحب العمل لوزير الداخلية.
يوجد في الكويت الغنية بالنفط أعداد كبيرة من العمال الأجانب، كثيرون منهم من جنوب وجنوب شرق آسيا، ويعمل معظمهم في قطاع البناء أو الخدمات.
وذكر مصدر في الإدارة العامة للإطفاء أن الضحايا أصيبوا باختناق بسبب الدخان المتصاعد بعد اندلاع الحريق في قاعدة المبنى.
ولم يتم الإعلان عن جنسيات القتلى، لكن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وصف الكارثة بأنها “محزنة” في منشور على منصة التواصل الاجتماعي X.
وكتب مودي: “أفكاري مع كل أولئك الذين فقدوا أحباءهم وأحبائهم”، بينما أنشأت السفارة الهندية في الكويت خط مساعدة للطوارئ للحصول على التحديثات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية إن وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية كيرتي فاردان سينغ في طريقه أيضًا لتنسيق المساعدة وإعادة القتلى.
وزير الخارجية الهندي س. جيشانكار نشر أنه “صدم بشدة من الأخبار” وقدم “خالص التعازي لأسر الذين فقدوا حياتهم بشكل مأساوي”.
وقال وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف إنه تم اعتقال مالك المبنى بسبب الإهمال المحتمل، مضيفا أنه سيتم إغلاق أي عقارات تنتهك قواعد السلامة على الفور.
وقال: “سنعمل على معالجة قضية اكتظاظ العمالة والإهمال”. وأضاف: “سنقوم باحتجاز صاحب العقار الذي اندلع فيه الحريق لحين استكمال الإجراءات القانونية”.
ويعد هذا الحريق من أسوأ الحرائق التي شهدتها الكويت التي تقع على الحدود مع العراق والسعودية والتي تضم نحو سبعة بالمئة من احتياطيات النفط العالمية.
وفي عام 2009، توفي 57 شخصا عندما أشعلت امرأة كويتية، سعيا للانتقام على ما يبدو، النار في خيمة في حفل زفاف عندما تزوج زوجها من زوجة ثانية.
وقامت نصرة العنزي بإلقاء البنزين على الخيمة وأشعلت فيها النار بينما كان الناس يحتفلون في الداخل. وتم إعدامها شنقاً عام 2017 بسبب الجريمة التي كان من بين ضحاياها العديد من النساء والأطفال.