طهران، ايران
ندد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يوم الأحد بأي محاولات من جانب دول المنطقة لتطبيع العلاقات مع عدوها اللدود إسرائيل ووصفها بأنها “رجعية ورجعية”.
وجاءت تصريحاته وسط مفاوضات مستمرة بوساطة أمريكية بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية لإقامة علاقات رسمية، حيث قالت الولايات المتحدة يوم الجمعة إن البلدين يتحركان نحو “إطار عمل” للاتفاق.
وتبادلت السعودية وإيران السفراء مؤخرا في أعقاب اتفاق استئناف العلاقات المقطوعة منذ 2016 وسط توترات.
وقال رئيسي خلال المؤتمر الإسلامي الدولي الذي عقد في طهران: “إن تطبيع العلاقات مع النظام الصهيوني هو خطوة رجعية ورجعية من قبل أي حكومة في العالم الإسلامي”.
ومن المتوقع أن يصل وفد إسرائيلي، الأحد، إلى السعودية، بعد أيام من أول زيارة رسمية لوزير إسرائيلي للمملكة.
كما أرسلت المملكة العربية السعودية وفداً يوم الأربعاء إلى الضفة الغربية المحتلة للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود في محاولة لطمأنة الفلسطينيين قبل الصفقة المرتقبة.
ووصف رئيسي يوم الأحد أي محاولة للتطبيع بأنها “رغبة الأجانب”، في حين قال إن “الاستسلام والتسوية” فيما يتعلق بإسرائيل ليسا مطروحين على الطاولة.
وأضاف أن “الخيار الوحيد أمام كافة المقاتلين في الأرض المحتلة والعالم الإسلامي هو المقاومة والوقوف في وجه الأعداء”، مكررا موقف إيران بضرورة “تحرير القدس”.
وفي عام 1967، احتلت إسرائيل القدس الشرقية ثم ضمتها، والتي يعتبرها الفلسطينيون العاصمة المستقبلية لدولتهم المقترحة.
ومن شأن الاتفاق بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية أن يتبع اتفاقيات أبراهام التي توسطت فيها الولايات المتحدة والتي شهدت إقامة إسرائيل علاقات دبلوماسية في عام 2020 مع ثلاث دول عربية.
وفي الشهر الماضي، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال رئيسي إن أي “علاقات بين دول المنطقة والنظام الصهيوني ستكون طعنة في ظهر الفلسطينيين”.