افتتح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، اليوم الأربعاء، معبدًا هندوسيًا كبيرًا والأول في أبوظبي، خلال زيارة للإمارة الخليجية تستغرق يومين.
وقال مودي: “لقد ضخ هذا المعبد طاقة جديدة في علاقتنا القديمة”، في إشارة إلى الهند والإمارات العربية المتحدة.
وأضاف أن “هذا المعبد سيصبح رمزا للوحدة الدينية والوئام العالمي”.
الإمارات العربية المتحدة هي موطن لحوالي 3.5 مليون مواطن هندي – أكبر مجتمع للمغتربين في الدولة الخليجية.
ويغطي المعبد المهيب، المنحوت من الحجر الوردي، مساحة 55 ألف متر مربع، وهو أكبر معبد هندوسي تقليدي مبني بالحجارة في الشرق الأوسط، وفقًا للسلطات الإماراتية.
وتم الكشف عن نموذج للمعبد في فبراير 2018 خلال زيارة سابقة قام بها مودي إلى الإمارات.
وقال مودي قبل أشهر فقط من الانتخابات العامة التي من المتوقع أن يهيمن عليها حزبه القومي الهندوسي بهاراتيا جاناتا: “هذه المرة هي العصر الذهبي للدين والثقافة في الهند”.
وأشار مودي يوم الأربعاء أيضًا إلى افتتاح معبد هندوسي في أيوديا بشمال الهند الشهر الماضي.
كان افتتاح هذا المعبد بمثابة انتصار للقومية الهندوسية. وقد تم بناؤه على أرض كان يوجد فيها مسجد لعدة قرون قبل أن يتم هدمه في عام 1992 على يد متعصبين هندوس بتحريض من أعضاء حزب بهاراتيا جاناتا.
وأثار تدمير المسجد أسوأ أعمال شغب دينية في الهند منذ الاستقلال عام 1947، مما أدى إلى مقتل نحو 2000 شخص.
ويقع معبد أبو ظبي في منطقة أبو مريخة بالقرب من الطريق السريع المؤدي إلى إمارة دبي المجاورة، التي افتتحت معبدها الهندوسي الخاص بها العام الماضي.
وتعمقت العلاقات بين الهند والإمارات تدريجيا منذ زيارة مودي للإمارات عام 2015، وهي الأولى لرئيس وزراء هندي منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وتعد دولة الإمارات ثالث أكبر شريك تجاري للهند، حيث يبلغ حجم التجارة الثنائية حوالي 85 مليار دولار بين عامي 2022 و2023.
والتقى مودي يوم الثلاثاء برئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وهو اجتماعهما الخامس خلال ثمانية أشهر.
وقالت وزارة الخارجية الهندية إن البلدين وقعا عدة اتفاقيات، بما في ذلك معاهدة استثمار ثنائية، بناءً على اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة الموقعة في عام 2022.
كما ألقى مودي كلمة أمام استاد مكتظ بـ 40 ألف مغترب هندي، وحضر يوم الأربعاء القمة العالمية للحكومات لزعماء العالم وكبار رجال الأعمال في دبي.