الرياض / اسلام اباد
وناقش رئيس الوزراء الباكستاني مع ولي العهد السعودي تسريع حزمة استثمارية مخطط لها بقيمة 5 مليارات دولار، والتي تحتاجها باكستان التي تعاني من ضائقة مالية بشدة لدعم عجز الحساب الجاري لديها، وإرسال إشارة إلى صندوق النقد الدولي بأنها تستطيع الاستمرار في تلبية متطلبات التمويل الأجنبي التي كان الطلب الرئيسي في حزم الإنقاذ السابقة.
والتقى الزعيمان في الرياض خلال زيارة رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف.
ويقوم شريف بأول زيارة خارجية له منذ فوزه بالسلطة في الانتخابات التي جرت في فبراير شباط. والتقى بولي العهد يوم الأحد.
كما بحث محمد بن سلمان العلاقات بين باكستان والهند خلال محادثاته مع شريف.
وقال ولي العهد إن الحوار ضروري لحل الخلافات المتزايدة بين الخصمين اللدودين إسلام أباد ونيودلهي.
وجاء في بيان مشترك صادر عن وزارة الخارجية الباكستانية والسعودية أن الجانبين أكدا على أهمية الحوار بين باكستان والهند لحل القضايا العالقة بين البلدين وخاصة نزاع جامو وكشمير لضمان السلام والاستقرار في المنطقة. قالت الحكومة.
وتطالب الهند وباكستان بالسيادة على منطقة كشمير المتنازع عليها بالكامل، على الرغم من أن الهند وباكستان تحكمان جزئيا فيها منذ الاستقلال عن بريطانيا في عام 1947، حيث خاضت الجارتان اثنتين من حروبهما الثلاثة بسببها.
قال وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ، اليوم الجمعة، إن الهند ستدخل باكستان لقتل أي شخص يهرب عبر الحدود بعد محاولته تنفيذ أنشطة متشددة في البلاد.
وكان الوزير يتحدث بعد يوم من نشر صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا يفيد بأن الحكومة الهندية قتلت نحو 20 شخصا في باكستان منذ عام 2020 في إطار خطة أوسع للقضاء على المسلحين المقيمين على أراض أجنبية.
وتتمتع الهند بعلاقات ودية طويلة الأمد مع السعودية، والتي تعززت في عهد رئيس الوزراء ناريندرا مودي الذي من المتوقع على نطاق واسع أن يفوز بفترة ولاية ثالثة في الانتخابات التي تبدأ في 19 أبريل.
وقالت باكستان في يناير/كانون الثاني إن لديها أدلة موثوقة تربط عملاء هنود بمقتل اثنين من مواطنيها على أراضيها. وقالت الهند إنها دعاية “كاذبة وخبيثة”.