أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الجمعة، أن بلاده تواصل الجهود الدبلوماسية الرامية إلى “احتواء الأزمة في سوريا لما لها من تأثير واضح على الأمن العراقي”.
وجاءت تصريحاته قبل اجتماع بين كبار الدبلوماسيين من بغداد ودمشق وطهران لمناقشة التطورات في سوريا، التي كانت في خضم هجوم مفاجئ شهد سيطرة قوات المتمردين على مدن رئيسية من الحكومة.
كان المتمردون الذين يقودهم الإسلاميون في سوريا على بعد حوالي خمسة كيلومترات (ثلاثة أميال) خارج مدينة حمص الغربية، ثالث أكبر مدينة في البلاد والمعقل السابق للاحتجاجات المناهضة للحكومة.
وأكد السوداني، خلال لقاء مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الجمعة، أن “العراق يواصل جهوداً دبلوماسية مكثفة بهدف احتواء الأزمة في سوريا لما لها من تأثير واضح على الأمن العراقي”.
وأضاف السوداني، بحسب بيان صادر عن مكتبه، أن “موقف العراق الرسمي والثابت هو الداعم لوحدة سوريا وأمنها واستقرارها”.
أعرب وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، خلال اجتماعه مع نظيره السوري بسام الصباغ، عن “قلقه العميق” بشأن التطورات في الدولة المجاورة.
وشدد الوزيران على “أهمية استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين لتجنب تكرار التجارب السابقة والعمل على حماية الأمن الإقليمي”.
وأشار الصباغ إلى “ضرورة حشد الجهود العربية والإقليمية لمواجهة هذا التهديد الإرهابي… ومنعه من الانتقال إلى دول أخرى”، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا.
بالكاد تعافت كل من العراق وسوريا من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على مساحات واسعة من الأراضي في كلا البلدين، فضلاً عن الحروب اللاحقة التي شنت لطردهما.
قالت وزارة الدفاع العراقية يوم الاثنين إنها أرسلت مركبات مدرعة لتعزيز الأمن على طول حدود البلاد التي يسهل اختراقها مع سوريا والتي يبلغ طولها 600 كيلومتر.
وحث زعيم المعارضة السورية المعروف بالاسم الحركي أبو محمد الجولاني يوم الخميس السوداني على إبقاء بلاده بعيدة عن الحرب السورية ومنع الجماعات المسلحة من دعم قوات بشار الأسد.
وقال فالح الفياض، رئيس قوات الحشد الشعبي السابقة التي تم دمجها الآن في الجيش النظامي العراقي، يوم الجمعة، إن “الأزمة في سوريا هي حدث داخلي… والعراق ليس له علاقة به”.