بقلم سايمون لويس وميشيل نيكولز
واشنطن (رويترز) – اقترحت روسيا يوم الخميس مشروع قرار خاص بها للأمم المتحدة بشأن غزة في تحد لجهود أمريكية لتمرير نص خاص بها في مجلس الأمن يؤيد خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في غزة، وذلك وفقا لنسخة من المسودة اطلعت عليها رويترز.
ووزعت الولايات المتحدة رسميا مشروع القرار على أعضاء المجلس الخمسة عشر الأسبوع الماضي وقالت إنها تحظى بدعم إقليمي لقراره الذي سيسمح بتفويض لمدة عامين لهيئة حكم انتقالية وقوة دولية لتحقيق الاستقرار.
وقالت بعثة روسيا لدى الأمم المتحدة في مذكرة لأعضاء مجلس الأمن بعد ظهر الخميس، اطلعت عليها رويترز، إن “اقتراحها المضاد مستوحى من المسودة الأمريكية”.
وقالت المذكرة “الهدف من مشروعنا هو تمكين مجلس الأمن من تطوير نهج متوازن ومقبول وموحد نحو تحقيق وقف مستدام للأعمال العدائية.”
ويطلب المشروع الروسي الذي اطلعت عليه رويترز أيضا من الأمين العام للأمم المتحدة تحديد خيارات لتشكيل قوة دولية لتحقيق الاستقرار في غزة ولا يذكر “مجلس السلام” الذي اقترحته الولايات المتحدة كإدارة انتقالية في غزة.
وحثت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة مجلس الأمن على المضي قدما في قرار واشنطن.
وقال متحدث باسم البعثة الأمريكية إن “محاولات زرع الفتنة الآن – في ظل مفاوضات نشطة بشأن الاتفاق على هذا القرار – لها عواقب خطيرة وملموسة ويمكن تجنبها تماما على الفلسطينيين في غزة”. وأضاف “وقف إطلاق النار هش ونحث المجلس على التوحد والمضي قدما لتأمين السلام الذي تشتد الحاجة إليه”.
واتفقت إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في أكتوبر على المرحلة الأولى من خطة ترامب المكونة من 20 نقطة لغزة، في حربهما المستمرة منذ عامين واتفاق إطلاق سراح الرهائن. وهذه الخطة المكونة من 20 نقطة ملحقة بمشروع القرار الأمريكي.
واستبعد ترامب إرسال جنود أمريكيين إلى قطاع غزة، لكن المسؤولين وصفوا قوة قوامها نحو 20 ألف جندي وأجروا مناقشات مع إندونيسيا والإمارات العربية المتحدة ومصر وقطر وتركيا وأذربيجان للمساهمة.
(تقرير بواسطة سايمون لويس وميشيل نيكولز ودافني بساليداكيس؛ تحرير ديان كرافت)