اعلنت السلطات القبرصية ان سفينة حاويات اميركية محملة بمساعدات لغزة غادرت قبرص اليوم الخميس في اختبار جديد لممر بحري لتوصيل المساعدات الى الاراضي الفلسطينية المحاصرة.
صرح المتحدث باسم الحكومة القبرصية يانيس أنطونيوو لوكالة الأنباء القبرصية الرسمية بأن السفينة MV Sagamore التي ترفع العلم الأمريكي غادرت ميناء لارنكا بعد أن تم تحميلها بمساعدات من بريطانيا وقبرص والولايات المتحدة.
ويعمل مهندسون عسكريون أميركيون على تجميع رصيف مؤقت لتركيبه على ساحل غزة لتفريغ حمولات المساعدات البحرية.
وتأخرت العملية بسبب الأمواج العاتية قبالة ساحل غزة مما أجبر خبراء المتفجرات على تجميع الرصيف في ميناء أشدود الإسرائيلي قبل سحبه إلى موقع الإنزال في غزة.
وقال أنطونيو: “من المتوقع أن تكون المنصة جاهزة بحلول وقت وصول السفينة حتى يتم تفريغ المساعدات وتوزيعها على الفلسطينيين المحتاجين”.
وتسعى الحكومات المانحة جاهدة لإيجاد طرق بديلة لإيصال المساعدات إلى غزة بعد أن حذرت وكالات الأمم المتحدة من مجاعة تلوح في الأفق في ظل تضاؤل كميات الأراضي التي تسمح إسرائيل بدخولها إلى القطاع.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الرصيف “سيزيد بشكل كبير” من حجم المساعدات التي تصل إلى غزة، لكنه قال إنه ليس “بديلا” لزيادة الوصول إلى الأراضي عبر إسرائيل.
واستأجرت منظمة المساعدات الإسبانية أوبن آرمز أول سفينة تصل إلى غزة من قبرص، لكن شريكتها الخيرية وورلد سنترال كيتشن علقت عملياتها بعد أن قتلت غارات جوية إسرائيلية سبعة من موظفيها أثناء تفريغ شحنة بحرية في الأول من أبريل.
وقال البنتاغون إن مشروع الرصيف سيكلف ما لا يقل عن 320 مليون دولار.
وحذرت وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الإنسانية من أن عمليات التسليم البحري والإسقاط الجوي لا يمكنها توصيل المساعدات بالكميات اللازمة لتجنب المجاعة.
وتعرضت غزة للدمار بسبب الحرب التي بدأت بالهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر على جنوب إسرائيل وأسفر عن مقتل نحو 1170 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وأدى الهجوم الانتقامي الإسرائيلي إلى مقتل ما لا يقل عن 34535 شخصًا في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.