وقعت شركة خطوط أنابيب البترول التركية المملوكة للدولة (بوتاس) مع شركة شل اتفاقية توريد مدتها عشر سنوات لـ 4 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال سنويا، سيتم شراؤها من محفظة شركة الطاقة الكبرى ومقرها لندن في الولايات المتحدة اعتبارا من عام 2027، حيث تتطلع أنقرة إلى تنويع إمداداتها من الغاز.
وقالت شركة بوتاش في بيان إن الصفقة ستمكن تركيا من أن تصبح مركزا إقليميا رئيسيا للغاز من خلال تنويع مواردها من خلال توسيع نطاق الوصول إلى الغاز الطبيعي المسال ومن خلال البنية التحتية الشاملة للمحطات والأنابيب.
وقال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار في البيان: “هدفنا في الغاز الطبيعي، الذي استوردنا 99% منه حتى اكتشاف غاز البحر الأسود، هو تنويع جانب العرض وتقديم الغاز الطبيعي لمواطنينا وصناعتنا بسعر أكثر تنافسية وبأسعار معقولة”..
وأضاف أنه من المتوقع أن يوفر الاتفاق “مرونة” أكبر لتركيا، مما يسمح بنقل الغاز الطبيعي المسال من خلال استلام الوقود في ميناء التحميل.
وتشهد تركيا، التي يقدر عدد سكانها بحلول عام 2024 بنحو 87 مليون نسمة، طلبًا متزايدًا على الطاقة. ووفقًا لوكالة الطاقة الدولية، شكلت المنتجات النفطية 36.1% من استهلاك تركيا في عام 2021. وتتطلع البلاد إلى توسيع حصة الغاز الطبيعي في مزيج الطاقة لديها. ووفقًا لوكالة الطاقة الدولية، شكل الغاز الطبيعي 25.9% من إجمالي الاستهلاك في عام 2021. وتسعى أنقرة إلى توقيع صفقات مع شركات الطاقة الكبرى ومنتجي الغاز المجاورين مثل أذربيجان، حتى مع سعيها إلى تطوير مواردها المحلية من الغاز.
مشاريع الغاز
وتمضي تركيا قدماً في تطوير احتياطياتها من الغاز في البحر الأسود، والتي تقدر بنحو 710 مليارات متر مكعب، وفقاً للحكومة. ومن المتوقع أن يبلغ الإنتاج ذروته عند 40 مليون متر مكعب بحلول عام 2026. وتخطط البلاد لتلبية ثلث الطلب المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.
وتخطط البلاد لنقل الغاز التركماني إلى أوروبا من خلال العمل كوسيط لدعم التحركات الغربية لتنويع الاقتصاد بعيدًا عن الغاز الروسي.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في يونيو/حزيران إن نقل الغاز الطبيعي المنتج في تركمانستان إلى تركيا ثم إلى أوروبا بالتعاون مع أذربيجان “مسألة وقت فقط”. ووقع البلدان اتفاقا للتعاون في مجال الهيدروكربون وتوريد الغاز التركماني إلى تركيا في مارس/آذار.
وتأتي الصفقة مع شل في أعقاب صفقة طاقة طويلة الأجل بقيمة 1.1 مليار دولار، تم توقيعها بين شركة بوتاش وشركة الطاقة الأمريكية العملاقة إكسون موبيل في مايو لشراء الغاز الطبيعي المسال كجزء من الجهود الجارية لتنويع الاقتصاد بعيدًا عن الإمدادات الروسية. وستحصل تركيا على ما يصل إلى 2.5 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويًا بموجب الصفقة التي تبلغ مدتها 10 سنوات.