سحر عواد تجلس بين ابني أخيها. وهما معًا من بين الناجين القلائل من عائلة ممتدة في غزة قُتل ما لا يقل عن 80 فردًا منها خلال ما يقرب من سبعة أسابيع من القصف الإسرائيلي.
فرت العائلة بأكملها أولاً إلى مستشفى في خان يونس، ثم إلى مدرسة، تم تحويلها في البداية إلى مخيم للنازحين ثم إلى عيادة، في رفح بالقرب من الحدود مع مصر، أقصى نقطة في جنوب القطاع المحاصر.
ولم يكن يفصلهم عن منزلهم السابق في مدينة غزة سوى 35 كيلومترا، لكن الرحلة استغرقت أسبوعا.