المسكات عنب طيب الشذا
منح السلطان هيثم بن طارق، اليوم الاثنين، وسام عمان المدني من الدرجة الأولى إلى أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، خلال حفل أقيم بقصر البركة.
وقد تم منح هذا التكريم تقديراً للدور الدبلوماسي والسياسي المتميز للأمين العام للأمم المتحدة، فضلاً عن جهوده المتواصلة في دعم حل النزاعات وتعزيز السلام والأمن الدوليين.
وأعرب غوتيريس عن خالص تقديره لهذا التكريم. وأشاد بجهود سلطنة عمان الدبلوماسية البناءة والحكيمة في دعم الحوار والوساطة، ومساهمتها في حل النزاعات على المستويين الإقليمي والدولي، مسترشدة بروح المسؤولية والتعاون.
وأكد أهمية استمرار الشراكة مع السلطنة بما يخدم الاستقرار والسلام على المستوى الدولي.
وتعتبر علاقة عمان القوية مع الأمم المتحدة إحدى ركائز القوة الناعمة للسلطنة، والتي تتجسد في دبلوماسيتها النشطة، التي حققت اختراقات تاريخية في بعض ملفات المنطقة الأكثر تعقيدا. وتشمل هذه الصراعات النزاع الطويل الأمد بين الدول الغربية وإيران بشأن برنامجها النووي، فضلا عن الصراع بين جماعة الحوثي والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
قوة عُمان تكمن في هدوء واعتدال مواقفها وتجنب الانحياز إلى الكتل السياسية، وهو ما جعلها في كثير من الأحيان طرفاً مقبولاً لدى مختلف أطراف الصراعات ومحاوراً موثوقاً به على الرغم من اختلاف وجهات النظر والتوجهات.
وتدرك الأمم المتحدة جيدًا هذه الميزة العمانية، وقد اعتمدت كثيرًا على مسقط في جهودها لتهدئة الصراعات وإطلاق مسارات السلام. ويتجلى هذا بشكل خاص في جهود الأمم المتحدة الحالية في اليمن، حيث أصبحت مسقط في السنوات الأخيرة وجهة رئيسية لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانز جروندبرج. جاء ذلك في أعقاب مساعدة حيوية من الدبلوماسية العمانية، التي ساعدت في بدء مقاربة سلمية للملف اليمني المعقد من خلال لعب دور أولي أساسي في إقناع الحوثيين بالجلوس إلى طاولة المفاوضات مع أطراف الصراع الأخرى.
حضر اللقاء السيد بدر بن حمد البوسعيدي ومعالي وزير الخارجية العماني حمد بن سعيد العوفي رئيس المكتب الخاص حسين بن علي عبداللطيف مستشار في المكتب الخاص وجيل ميشود وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون السلامة والأمن وهانز جروندبرج المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن.