أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) يوم الأربعاء أن القوات الأمريكية نفذت ضربة في العراق أسفرت عن مقتل قائد كتائب حزب الله أبو باقر السعدي، مما يمثل أحدث تصعيد بين واشنطن والجماعات المرتبطة بإيران داخل العراق.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن الضربة جاءت ردا على هجمات على القوات الأمريكية. وأضافت أن القائد “كان مسؤولا عن التخطيط المباشر والمشاركة في الهجمات على القوات الأمريكية في المنطقة”.
أفادت قناة تيليغرام تابعة للحشد الشعبي العراقي، بمقتل أبو باقر الساعدي في الهجوم الذي استهدف سيارة في بغداد. وحددت قناة الجزيرة العربية الساعدي بأنه رئيس الفرقة الجوية في كتائب حزب الله، وهي ميليشيا عراقية تم إلقاء اللوم عليها على نطاق واسع في الهجوم على قاعدة أمريكية في الأردن والذي أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في 28 يناير.
وبعد يومين من الهجوم الأردني ووسط مخاوف من الانتقام الأمريكي، أعلنت كتائب حزب الله تعليق الأعمال العدائية ضد القوات الأمريكية.
أفاد موقع صابرين نيوز، وهو منفذ تابع للميليشيات المدعومة من إيران في العراق، أنه تم استهداف سيارة بصواريخ في المشتل شرق بغداد حوالي الساعة 9:30 مساءً بالتوقيت المحلي (1:30 مساءً بالتوقيت الشرقي). وألقى المنفذ في وقت لاحق باللوم في وفاة الساعدي على “العدوان الأمريكي”.
ويمثل الهجوم الجولة الثانية من الانتقام من قبل الولايات المتحدة ضد الميليشيات العراقية بسبب الهجوم في الأردن. وشنت الولايات المتحدة هجمات جوية في العراق وسوريا يوم الجمعة الماضي.
وقال الجيش الأمريكي إن الميليشيات العراقية الموالية لإيران نفذت أكثر من 160 هجوما على القوات الأمريكية في العراق وسوريا منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر 2023. وشنت الولايات المتحدة غارات جوية في العراق خمس مرات على الأقل ردا على ذلك.
ودعت الحكومة العراقية القوات الدولية المشاركة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إلى إنهاء وجودها في البلاد وسط أعمال العنف. وبدأت الولايات المتحدة والعراق حوارا حول هذه القضية الشهر الماضي.
وقالت الحكومة العراقية، بحسب وسائل إعلامها الرسمية، إنها تحقق في الهجوم.
هذه قصة عاجلة وسيتم تحديثها.