قالت وزارة الصحة اللبنانية إن غارة إسرائيلية على لبنان قتلت ثلاثة أشخاص الثلاثاء، وقالت إسرائيل إنهم أعضاء في حزب الله، مع تصاعد التوترات بعد توسع إسرائيل في أهداف الحرب لتشمل حدودها الشمالية.
تتبادل جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران إطلاق النار بشكل شبه يومي مع القوات الإسرائيلية دعما لحليفتها حركة حماس منذ أن أدى الهجوم الذي شنته الجماعة الفلسطينية المسلحة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل إلى اندلاع الحرب في غزة.
وقالت وزارة الصحة إن “غارة للعدو الإسرائيلي” على قرية بليدا الحدودية أدت إلى مقتل “ثلاثة أشخاص وإصابة اثنين آخرين”، دون أن تحدد ما إذا كانوا مقاتلين أم مدنيين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته الجوية “قضت على ثلاثة إرهابيين” من حزب الله كانوا في “موقع للبنية التحتية الإرهابية” في منطقة بليدا.
ولم يعلن حزب الله على الفور مقتل أي من مقاتليه، لكنه أعلن مسؤوليته عن سلسلة من الهجمات على قوات ومواقع إسرائيلية بالقرب من الحدود يوم الثلاثاء.
أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية عن وقوع عدة هجمات إسرائيلية في جنوب البلاد.
وجاءت الوفيات الأخيرة بعد ساعات من إعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن مجلس الوزراء السياسي والأمني ”حدّث أهداف الحرب” لتشمل “العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم”.
لقد أدى العنف عبر الحدود منذ ما يقرب من عام إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص على جانبي الحدود.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يوم الاثنين إن “العمل العسكري هو السبيل الوحيد المتبقي لضمان عودة المستوطنات الشمالية في إسرائيل”.
وأسفرت أعمال العنف في لبنان عن مقتل نحو 627 شخصا، معظمهم من المقاتلين، لكن بينهم أيضا 141 مدنيا على الأقل، وفقا لإحصاءات وكالة فرانس برس.
وعلى الجانب الإسرائيلي، بما في ذلك في مرتفعات الجولان التي ضمتها إسرائيل، أعلنت السلطات عن مقتل 24 جنديا و26 مدنيا على الأقل.
وقالت حزب الله مراراً وتكراراً إن وقف إطلاق النار في غزة فقط هو الذي سيضع حداً لهجماتها، كما سعى النشاط الدبلوماسي في الأشهر الأخيرة إلى تجنب الحرب الشاملة.