تأهلت قطر الدولة المضيفة وحاملة اللقب إلى نهائي كأس آسيا لكرة القدم مع الأردن بعد فوزها على إيران 3-2 بهدف الفوز في الدقيقة 82 في مواجهة مثيرة يوم الأربعاء.
سجل المعز علي هدفاً في الدوحة ليرسل قطر إلى المباراة النهائية الثانية على التوالي، مما يزيد من طرد شياطين خروجها من الدور الأول في كأس العالم 2022.
خسرت قطر جميع مبارياتها الثلاث في كأس العالم على أرضها قبل ما يزيد قليلاً عن عام، وهو أسوأ سجل لأي دولة مستضيفة في تاريخ البطولة.
لكن ذلك كان بمثابة ذكرى بعيدة حيث احتفلوا أمام أكثر من 40 ألف مشجع بعد مواجهة مثيرة في استاد الثمامة.
وتقدم سردار آزمون لإيران في الدقيقة الرابعة قبل أن تتعادل قطر بعد فترة وجيزة عندما دخلت تسديدة جاسم جابر المرمى عبر انحراف شديد.
وأحرز القطري أكرم عفيف هدفه الخامس في البطولة بتسديدة رائعة قبل دقائق من نهاية الشوط الأول، لكن إيران أدركت التعادل عبر علي رضا جهانبخش من ركلة جزاء في بداية الشوط الثاني.
سجل علي الفائز بالمباراة رقماً قياسياً بتسعة أهداف في كأس آسيا ليقود قطر إلى لقبها الأول في عام 2019، لكنه تمكن من الوصول بهدف واحد فقط إلى الدور نصف النهائي من بطولة هذا العام.
وكان هدفه المتأخر يستحق انتظار قطر، وأنهى مساعي إيران للحصول على اللقب الآسيوي الأول منذ عام 1976.
– فرص ضائعة –
وطرد شجاعي خليل زاده من إيران في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني، قبل أن يسدد جهانبخش في القائم في الدقيقة الأخيرة.
وقال أمير غالينوي مدرب إيران: “أريد أن أعتذر للشعب الإيراني لأننا نتحمل مسؤولية إسعادهم”.
“كان الشوط الثاني أفضل أداء قدمناه منذ أن كنت مسؤولاً عن المنتخب الوطني.
“لكن هذه هي كرة القدم، وإذا لم تغتنم فرصتك فسوف تتم معاقبتك”.
كانت المباراة قد بدأت بالكاد عندما منح آزمون إيران التقدم بتسديدة متقنة، حيث سدد الكرة فوق رأسه داخل الشباك.
وكان من المفترض أن يحرز مهدي طارمي الهدف الثاني عندما مرر له جهانبخش كرة أمام المرمى، وأدركت قطر التعادل في الدقيقة 17.
وسحب عفيف الكرة إلى جابر الذي سدد كرة على المرمى اصطدمت بالحارس الإيراني سعيد عزت الله وحلقت فوق حارس المرمى علي رضا بيرانفاند.
وكانت إيران غاضبة من عدم ارتكاب أي خطأ أثناء بناء الهجمة.
أعطى هدف التعادل لقطر طاقة جديدة لكن عفيف فشل في الاستفادة من المواجهة الفردية مع بيرانفاند بعد مرور نصف ساعة مباشرة.
ولم يرتكب عفيف أي خطأ في الدقيقة 43، حيث سجل تسديدة رائعة بعد أن شق طريقه داخل منطقة الجزاء.
أعادت إيران تنظيم صفوفها في الشوط الأول وتعادلت بعد ست دقائق فقط من نهاية الشوط الأول.
وتأكد فحص VAR أن مدافع قطر أحمد فتحي تصدى لتسديدة كانت متجهة إلى المرمى بيده، ولم يرتكب جهانبخش أي خطأ من ركلة الجزاء.
واستمر العمل بسرعة فائقة واستعاد علي التقدم لقطر عندما سيطر على تسديدة من عبد العزيز حاتم وحولها إلى مرمى بيرانفاند.
كان هناك أكثر من تلميح للتسلل حول الهدف ولكن تم السماح له بالوقوف.