الرباط –
التقى الوزير الأول المغربي عزيز أخنوش، يوم الثلاثاء، برئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في لقاء دبلوماسي مهم يهدف إلى تعزيز العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
وناقشت المباحثات، التي جرت ببروكسل وحضرها وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، استراتيجيات تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، خاصة في السياق العالمي الراهن.
وشدد أخنوش وفون دير لاين على متانة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، مبرزين المصالح الاقتصادية والتجارية المشتركة بينهما.
“لقاء جيد مع رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش. ناقشنا كيفية تعزيز الشراكة بشكل أكبر. وسيساهم الاتحاد الأوروبي في إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية بعد الزلزال. وكتبت فون دير لاين على موقع X، المعروف سابقًا باسم تويتر: “ناقشنا أيضًا الوضع الإقليمي، في أعقاب هجمات حماس الإرهابية ضد إسرائيل وشعبها”.
ويعتبر المغرب الشريك الاقتصادي والتجاري الأساسي للاتحاد الأوروبي في القارة الإفريقية. وفي الوقت نفسه، يعد الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأكثر أهمية للمغرب، حيث تمثل التجارة أكثر من 60 بالمائة من إجمالي حجم التجارة.
وتهدف المناقشات في بروكسل إلى البناء على هذا الأساس المتين بالفعل، حيث يستكشف القادة السبل المختلفة لزيادة تعزيز التعاون على مجموعة واسعة من الجبهات. وشمل ذلك معالجة التحديات الإقليمية والعالمية، مثل تغير المناخ والأمن والتنمية الاقتصادية.
وفي بيان مشترك عقب الاجتماع، أكد أخنوش وفون دير لاين التزامهما بتعزيز شراكة أوثق وأكثر شمولا. وأقروا بأهمية معالجة التحديات المشتركة، وخاصة في مواجهة عالم سريع التغير.
كما تم تسليط الضوء خلال المناقشات على الدور الرئيسي للمغرب كجسر بين أوروبا وإفريقيا، مع التركيز على إمكانية تحقيق تعاون أعمق في مجالات مثل التنمية المستدامة والهجرة والاستقرار الإقليمي.