ألغى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ورئيس وزراء إقليم كردستان مسرور بارزاني اجتماعاتهما المقررة مع المسؤولين الإيرانيين في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، احتجاجا على ما يبدو على الهجوم الصاروخي الباليستي الذي نفذه الحرس الثوري الإسلامي الإيراني. في وقت متأخر من يوم الاثنين أدى إلى مقتل أربعة مدنيين في أربيل، حسبما قال مسؤولون عراقيون لموقع “المونيتور” دون تحديد مصدره.
وتصاعدت التوترات بين بغداد وطهران منذ الهجوم الذي زعمت طهران أنه استهدف خلية تجسس إسرائيلية في المدينة. ولقي رجل الأعمال البارز بيشراو دزايي وابنته جينا البالغة من العمر 11 شهرا حتفهما في الإضراب مع زميل له رجل أعمال وعاملة منزلية، مما أثار موجة من الغضب بين الأكراد الذين تجمعوا خارج مقر الأمم المتحدة في أربيل أمس للتعبير عن غضبهم.
وفي رد فعل قاس على نحو غير معتاد، استدعت بغداد سفيرها من طهران للتشاور. والتقى مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان بالسوداني وبارزاني على هامش دافوس أمس لبحث الضربة وأزمات إقليمية أخرى. وجاء في بيان للبيت الأبيض عن الاجتماع أن سوليفان والسوداني ناقشا أهمية وقف الهجمات ضد الأفراد الأمريكيين في العراق وسوريا والتزما بتعزيز التعاون الأمني كجزء من شراكة طويلة الأمد ومستدامة.
أكد مسؤولون عراقيون أن القوات الأمريكية في كردستان العراق اعترضت ثلاث طائرات بدون طيار أطلقتها الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران أمس، كجزء من حملة الضغط المستمرة على القوات الأمريكية في العراق وسوريا. ولم تؤكد القيادة المركزية الأمريكية محاولة الهجوم.