القاهرة
قالت الرئاسة المصرية إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التقى الاثنين قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر لبحث جهود حل الأزمة المستمرة في ليبيا والتطورات الأخيرة في السودان.
وحضر اللقاء رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد ورئيس الأركان الليبي الفريق أول خالد خليفة حفتر ونائب القائد الليبي الفريق أول صدام خليفة حفتر.
وأكد السيسي خلال المباحثات دعم مصر الكامل لسيادة ليبيا واستقرارها وسلامة أراضيها، مشيدا بالدور المحوري الذي يلعبه الجيش الوطني الليبي في حماية هذه الأهداف. كما شدد على ضرورة التصدي لأي تدخل أجنبي وإخراج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.
وأكد السيسي دعم مصر للمبادرات الرامية إلى حل الأزمة الليبية، خاصة الجهود المبذولة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في وقت واحد. وتعهد بمواصلة الدعم للجيش الليبي والمؤسسات الوطنية، مشيرا إلى العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين وشعبيهما.
وقال حفتر إنه يقدر دور مصر وجهود السيسي الشخصية في تعزيز الأمن والاستقرار في ليبيا، وكذلك دعم مصر المستمر للشعب الليبي منذ اندلاع الصراع في عام 2011. كما أكد التزامه بمواصلة التنسيق مع مصر بشأن التطورات في ليبيا والمنطقة على نطاق أوسع.
لقد غرقت ليبيا في الانقسامات السياسية وعدم الاستقرار منذ سقوط معمر القذافي في عام 2011، مع وجود حكومتين متنافستين تعملان بالتوازي: حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دوليا في طرابلس، بقيادة عبد الحميد دبيبة، والإدارة المدعومة من مجلس النواب في بنغازي، برئاسة أسامة حماد.
كما ناقش الزعيمان القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصة الصراع الدائر في السودان. واتفق الجانبان على أهمية تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق تسوية سلمية تحفظ للسودان استقراره وسيادته ووحدة أراضيه. وأشاروا إلى أن استقرار السودان يرتبط ارتباطا وثيقا بالأمن القومي لكل من مصر وليبيا.
ويشهد السودان حربا أهلية منذ 15 أبريل 2023، بين الجيش الوطني وقوات الدعم السريع، أسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين في الداخل والخارج. وقد واجهت الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار أو هدنة إنسانية مستقرة حتى الآن عقبات كبيرة.