دبي/القاهرة –
قالت قوات الدعم السريع السودانية إنها استعادت السيطرة على قاعدة لوجستية رئيسية في شمال دارفور يوم الأحد، بعد يوم من سيطرة قوات منافسة متحالفة مع الجيش السوداني عليها.
اندلع الصراع بين قوات الدعم السريع والجيش في أبريل/نيسان 2023، ووقعت بعض أعنف المعارك في شمال دارفور، حيث يقاتل الجيش والقوات المشتركة المتحالفة معه، وهي مجموعة من الجماعات المتمردة السابقة، للحفاظ على موطئ قدم أخير في إقليم دارفور الأوسع. منطقة.
وقالت القوات المشتركة والجيش في بيانات إنهم سيطروا يوم السبت على قاعدة الزروق التي استخدمتها قوات الدعم السريع خلال الحرب المستمرة منذ 20 شهرا كقاعدة لوجستية لنقل الإمدادات عبر الحدود القريبة مع تشاد وليبيا.
وأضافوا أن العشرات من جنود قوات الدعم السريع قتلوا ودُمرت مركبات وتم الاستيلاء على إمدادات أثناء سيطرتهم على القاعدة.
ويقول محللون إن الحادث قد يؤجج التوترات العرقية بين القبائل العربية التي تشكل قاعدة قوات الدعم السريع وقبيلة الزغاوة التي تشكل معظم القوات المشتركة.
واتهمت قوات الدعم السريع مقاتلي القوات المشتركة بقتل مدنيين وإحراق المنازل والمرافق العامة القريبة خلال الغارة.
وقالت في بيان لها، الأحد، إن “القوات المشتركة نفذت عمليات تطهير عرقي بحق المدنيين الأبرياء في الزروق وقتلت عمداً الأطفال والنساء والشيوخ وأحرقت ودمرت الآبار والأسواق والمنازل والمركز الصحي والمدارس”.
ومنذ تجدد القتال في الفاشر في منتصف أبريل/نيسان، قُتل ما لا يقل عن 782 مدنياً، وفقاً لتقرير حقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة.
وأفاد نشطاء من لجنة مقاومة الفاشر، الأحد، بهجوم بما لا يقل عن 30 صاروخا على أجزاء مختلفة من المدينة.
ويقول محللون إن السيطرة على المدينة ستعزز محاولة قوات الدعم السريع تشكيل حكومة موازية للحكومة الوطنية في بورتسودان.