طرابلس
ذكرت وسائل إعلام محلية الخميس أن القوات المسلحة التابعة للحكومة الليبية المعترف بها دوليا في حالة تأهب تحسبا لـ”هجوم محتمل” بالقرب من الحدود مع تونس والجزائر من قبل قوات موالية للإدارة الشرقية المتنافسة في البلاد المنقسمة.
وقال مصدر عسكري لقناة ليبيا الأحرار التلفزيونية إن “صلاح الدين النمروش نائب رئيس الأركان أصدر تعليماته لوحدات الجيش برفع درجة الاستعداد والجاهزية لصد أي هجوم محتمل”.
وتشهد ليبيا الغنية بالطاقة اضطرابات منذ الإطاحة بالحاكم السابق معمر القذافي في عام 2011 في انتفاضة مدعومة من حلف شمال الأطلسي.
انقسمت ليبيا بين الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في العاصمة طرابلس في الغرب وإدارة منافسة يدعمها الرجل القوي العسكري المشير خليفة حفتر، الذي يرأس الجيش الوطني الليبي المتمركز في الشرق وبالتالي يحكم من بنغازي وطبرق.
ويعتقد خبراء في الشأن الليبي أن حفتر يتنافس مرة أخرى على النفوذ مع السلطات في الشرق من خلال محاولته فرض السيطرة على المعابر الحدودية مع الجزائر في جنوب غرب البلاد وسط مأزق سياسي بين الأطراف المتنافسة.
وفي عامي 2019 و2020، حاولت قوات حفتر الاستيلاء على طرابلس لكنها فشلت.
وذكرت قناة ليبيا الأحرار الخاصة، الأربعاء، أن قوات تابعة لحفتر “تتجه نحو جنوب غرب ليبيا”، في منطقة تسيطر عليها سلطات طرابلس، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وقالت القوات التي يقودها الابن الأصغر لقائد الجيش الوطني الليبي، الجنرال صدام حفتر، الثلاثاء، إنها تنشر “دوريات … لمراقبة الشريط الحدودي مع الدول المجاورة” لتعزيز “الأمن الوطني والاستقرار في هذه المناطق الاستراتيجية”.
وبحسب بيان نشر على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فإن الوحدات، تحت “الإشراف المباشر” لصدام حفتر، تتجه “نحو مدن ومناطق جنوب غرب ليبيا”.