تم رفع لافتات تهتف بالنصر في جميع أنحاء العاصمة طهران يوم الثلاثاء بعد أن أطلق الحرس الثوري الإسلامي الإيراني وابلاً من الصواريخ على مبنى في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق المجاور الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي.
وفي سلسلة من البيانات التي نشرت على موقعه الرسمي على الإنترنت في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، قال الحرس الثوري الإيراني إن الهدف كان “قاعدة تجسس” يديرها جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي، الموساد. وأضافت أن العملية شملت إطلاق 11 صاروخا باليستيا من موقعين في المناطق الغربية والشمالية الغربية لإيران.
ووصف الحرس الثوري الإيراني الضربات بأنها رد على “الهجمات الإرهابية الأخيرة” في إيران، وأبرزها التفجير المزدوج الذي وقع في 3 يناير في مدينة كرمان، حيث قُتل ما لا يقل عن 94 شخصًا بينما كانوا يتجمعون لإحياء الذكرى الرابعة للهجوم. وفاة القائد الأعلى قاسم سليماني، الذي اغتيل في غارة جوية أمريكية خارج بغداد عام 2020. وقد أعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مسؤوليته عن تفجيري كرمان المزدوجين.
ومع ذلك، رفضت السلطات في حكومة إقليم كردستان العراق الرواية الإيرانية، قائلة إن الصواريخ أصابت مقر إقامة رجل الأعمال الكردي النافذ بيشراو دزيي، الذي قُتل مع ثلاثة آخرين، من بينهم ابنته البالغة من العمر عام واحد.