وقال حزب الله في بيان “بعد التدقيق في كل الحقائق والمعلومات المتوفرة لدينا حول هذا الاعتداء… نحمل العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء الإجرامي”.
ما نعرفه: وقال حزب الله في بيان سابق يوم الثلاثاء إن أجهزة النداء التي كانت بحوزة أعضائه انفجرت حوالي الساعة 3:30 مساءً بالتوقيت المحلي (8:30 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة). وقالت الجماعة إن “تحقيقًا أمنيًا وعلميًا واسع النطاق” جارٍ، وفقًا لوسيلتها الإخبارية، المنار.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن 11 شخصا على الأقل قتلوا في انفجارات أجهزة النداء، بينهم فتاة صغيرة، وأصيب أكثر من 4 آلاف شخص. وذكرت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية الرسمية أن معظم الإصابات وقعت في اليدين.
وقال مسؤول في حزب الله طلب عدم الكشف عن اسمه لرويترز إن الحادث يشكل “أكبر خرق أمني” منذ صراع الحزب مع إسرائيل في أعقاب هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مصادر مجهولة أن أجهزة النداء المتضررة كانت من شحنة جديدة تلقاها حزب الله خلال الأيام القليلة الماضية.
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي اللبنانية مقاطع فيديو قيل إنها تظهر الانفجارات.
وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمر وزير الصحة “بتحريك كل قطاعات الوزارة لمتابعة معالجة الجرحى في المستشفيات”.
وذكرت وكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية للأنباء أن السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني أصيب في الحادث. وقالت السفارة الإيرانية إنه أصيب “بإصابة طفيفة” وهو في حالة جيدة، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن نجل النائب عن حزب الله علي عمار قُتل.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الأمر، وعادة لا تعلق إسرائيل على العمليات العسكرية المشتبه بها في الخارج.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحفيين يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة “لم تكن متورطة في (الحادث)”. وأضاف “لم تكن الولايات المتحدة على علم بهذا الحادث مسبقًا، وفي هذه المرحلة، نقوم بجمع المعلومات”.
ردود الفعل الإقليمية: أعرب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي عن دعمه لميقاتي في مكالمة هاتفية يوم الثلاثاء، وعرض تقديم المساعدة الطبية للبنان للمصابين في “التفجير الجماعي”، حسبما نشرت وزارة الخارجية الأردنية على موقعها الإلكتروني. وفي المكالمة، أكد الصفدي “إدانة الأردن ورفضه لأي عمل يهدد أمن لبنان واستقراره وسلامة مواطنيه”.
وفي الوقت نفسه، أدان المتحدث باسم قوات الحوثيين في اليمن، محمد عبد السلام، إسرائيل بسبب الهجوم المزعوم، ووصفه بأنه “جريمة شنيعة وانتهاك للسيادة اللبنانية” في منشور على X. وأضاف عبد السلام: “نحن على يقين من أن لبنان قادر على مواجهة كل التحديات، ولديه مقاومة قادرة على ردع الكيان الصهيوني وجعله يدفع ثمنًا باهظًا لأي تصعيد قد يتخذه ضد لبنان”. ضرب الحوثيون المدعومون من إيران وسط إسرائيل يوم الأحد.
قالت كتائب حزب الله العراقية المدعومة من إيران في بيان إنها مستعدة لمساعدة جماعتها اللبنانية بما في ذلك توفير المقاتلين. وقالت المجموعة: “نحن نضع كل قدراتنا في أيدي إخواننا في لبنان ونحن مستعدون تمامًا للذهاب معهم حتى النهاية وإرسال المقاتلين والمعدات والدعم سواء على المستوى الفني أو اللوجستي”.
وتحدث وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي هاتفيا مع نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب يوم الثلاثاء عقب الحادث، معربا عن تعازيه وتضامنه مع الشعب والحكومة اللبنانية. ووفقا لوكالة مهر شبه الرسمية للأنباء، أدان عراقجي ما وصفه بـ “العمل الإرهابي” الذي ارتكبته إسرائيل، قائلا إن بلاده مستعدة لتقديم أي مساعدة لعلاج الجرحى.
لماذا هذا مهم: وقعت الانفجارات وسط تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله. وكتب بن كاسبيت من المونيتور يوم الثلاثاء أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدرس خطة لشن هجوم بري محدود ضد الجماعة المدعومة من إيران.
في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول، أطلق حزب الله صواريخ على إسرائيل، بعد يوم واحد من هجوم حماس، واستمرت عمليات تبادل إطلاق النار في المناطق الحدودية دون توقف تقريبا منذ ذلك الحين. وتصاعد الموقف أكثر عندما قتلت إسرائيل القائد العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر في يوليو/تموز.
هذه قصة متطورة تم تحديثها منذ نشرها الأول.