وقال الجيش اللبناني إن غارة إسرائيلية على مركبة قرب نقطة تفتيش في مدينة صيدا الجنوبية يوم الخميس أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة جنود وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وقال الجيش إن “العدو الإسرائيلي استهدف سيارة أثناء مرورها على حاجز الأولي” المدخل الشمالي الرئيسي لمدينة صيدا.
وباستثناء عدد قليل من الضربات المحدودة، نجت صيدا، وهي مدينة ذات أغلبية سنية مسلمة، نسبيا من الغارات الجوية القاتلة التي استهدفت جنوب لبنان في الحرب الإسرائيلية ضد حركة حزب الله المدعومة من إيران.
وقال الجيش إن الغارة أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، جميعهم ركاب في السيارة المستهدفة.
كما أصيب ثلاثة جنود لبنانيين كانوا يحرسون الحاجز إلى جانب أفراد من الكتيبة الماليزية التابعة لليونيفيل، بحسب الجيش.
وقالت قوة حفظ السلام التابعة لليونيفيل إن “قافلة تقل جنود حفظ السلام الذين وصلوا حديثا إلى جنوب لبنان كانت تمر بصيدا عندما وقعت غارة بطائرة بدون طيار في مكان قريب”.
وأضاف أن “خمسة من جنود حفظ السلام أصيبوا بجروح طفيفة وعولجوا من قبل الصليب الأحمر اللبناني على الفور. وسيواصلون عملهم”، وحث الأطراف المتحاربة “على تجنب الأعمال التي تعرض قوات حفظ السلام أو المدنيين للخطر”.
لدى اليونيفيل الآلاف من قوات حفظ السلام
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان إن مركبة تابعة لليونيفيل كانت على “نفس المسار” خلال الغارة التي أسفرت عن إصابة جنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة “بإصابات طفيفة”.
وشاهد مراسل وكالة فرانس برس في المنطقة بقايا السيارة المستهدفة المتفحمة والمشوهة على بعد أمتار قليلة من نقطة تفتيش للجيش.
وشاهد المراسل جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل متجمعين على الرصيف بالقرب من الحاجز، وبعضهم مصاب بالدماء والجرحى بعد الغارة، بينما عالج المسعفون إصاباتهم.
وذكر المراسل أن قافلة اليونيفيل ضمت عددا من الحافلات.
وتكثفت الغارات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة على حارة صيدا، وهي إحدى ضواحي صيدا ذات الكثافة السكانية العالية والتي تضم عدداً كبيراً من المسلمين الشيعة.
كما شنت إسرائيل بشكل متزايد هجمات مستهدفة على المركبات. قتلت امرأة، الخميس، في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة على طريق رئيسي يربط العاصمة بيروت بسهل البقاع وسوريا، بحسب ما أفاد مصدر أمني لوكالة فرانس برس.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان في وقت سابق أن “طائرة مسيرة معادية استهدفت سيارة في عاريا”، مضيفة أن الغارة تركت الطريق مغلقا أمام حركة مرور المركبات.
ويربط الطريق السريع بيروت بالعاصمة السورية دمشق، عبر الجبال اللبنانية.