قالت وزارة الصحة اللبنانية إن غارة إسرائيلية في جنوب لبنان أسفرت عن مقتل شخص يوم السبت، في أحدث هجوم على الرغم من وقف إطلاق النار المستمر منذ عام تقريبًا بين إسرائيل وجماعة حزب الله المسلحة.
وعزت الوزارة في بيان لها، الوفاة إلى “قصف العدو الإسرائيلي لمركبة في زوطر الشرقية”.
وذكرت الوزارة أيضًا أن قنبلة أسقطتها طائرة إسرائيلية بدون طيار على بلدة شقرا الجنوبية أدت إلى إصابة خمسة أشخاص.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية عن وقوع عدة غارات أخرى في أماكن أخرى في الجنوب والشرق، لكن لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات حتى الآن.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب “عدة منصات إطلاق تابعة لحزب الله تم تحديدها مؤخرا ووضعها في مواقع عسكرية في جنوب لبنان”.
كما ضرب الجيش “موقعين عسكريين لحزب الله… بما في ذلك منشآت تخزين أسلحة ومنشآت عسكرية إضافية”، بحسب بيان الجيش.
ولم تعلق على الفور على الحادث المميت الذي وقع في زوطر الشرقية.
وعرفت الوكالة الوطنية للإعلام أن القتيل هو كامل رضا قرنباش، وأنه كان يقود السيارة في ذلك الوقت.
وكان الجيش الإسرائيلي قد قال في وقت سابق يوم السبت إنه قتل عضوا في حزب الله في غارة في اليوم السابق.
وقال الجيش في بيان “في ضربة مستهدفة قتل (الجيش الإسرائيلي) إرهابيا من حزب الله في منطقة فرون بجنوب لبنان” الجمعة.
وزعمت أن عضو حزب الله “نفذ هجمات إرهابية ضد دولة إسرائيل” وقواتها.
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الجمعة، أن غارة إسرائيلية على مركبة في فرون أدت إلى مقتل شخص واحد.
– هجمات متواصلة –
واتهم لبنان إسرائيل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر 2024 – والذي سعى إلى وقف الأعمال العدائية مع حزب الله منذ أكثر من عام – من خلال مواصلة ضرباتها والإبقاء على القوات داخل أراضيها.
وقالت إسرائيل إن حزب الله يعمل على إعادة بناء قدراته العسكرية، واتهمت الجماعة المدعومة من إيران بانتهاك شروط وقف إطلاق النار.
وبحسب وزارة الصحة، فقد قُتل أكثر من 330 شخصاً في لبنان وأصيب 945 منذ وقف إطلاق النار.
وأسفرت غارة إسرائيلية ليلة الثلاثاء على مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان عن مقتل 13 شخصا.
وقالت إسرائيل يوم الجمعة إنها استهدفت “إرهابيين” من حركة حماس الفلسطينية المتحالفة مع حزب الله في غارة على المخيم الواقع على مشارف مدينة صيدا الساحلية.
وقالت في بيان الجمعة إن الجيش الإسرائيلي “يعمل ضد مؤسسة حماس في لبنان”.
وقالت مدرسة ثانوية في المخيم في بيان عبر صفحتها على فيسبوك، الخميس، إن اثنين من طلابها قُتلا، ونشرت صورة لطفلين في سن المراهقة.
وسعت الولايات المتحدة إلى الضغط على الحكومة اللبنانية لحمل حزب الله على تسليم أسلحته، وهو ما رفضت الجماعة القيام به حتى الآن.